الاصطفافات السياسية في الشرق الاوسط في وقتنا الحاضر تفضح رغبة امريكا في تصّفية ما تبقّى من العرب ككيانات منقرضة متخلفة وانهاء وجود ايدلوجيات غير مرغوب فيها، مع رغبة في تحديث الشعوب العربية بنسخ اجتماعية جديدة، عبر اعادة تجربة تصفية الهنود الحمر(سكان امريكا الاصليين) حينما استبدلوا بمستوطنين سادوا فيها حتى وصلت نسخهم الهجينة الى عصرنا الحالي. اظن ان المشروع اتضحت معالمه كثيرا بعد تهويد القدس امريكياً والسلوك الجديد المتفاعل لدول الخليج التي تُعد دفة العرب مادياً، وبالاخص السعودية التي تستحوذ على دفة المعتقد الاسلامي لمئات الملايين من المسلمين في ظل فتور دور الازهر المصري.
ما يهمنا الان معرفته هو ان ملاذ المسلمين اصبح عسيراً ومرتبكاً، باستثناء ثلة قليلة منهم اقل عدداً واكثر اعداءاً ، ومع ذلك فهي كبيرة في مواقفها ومتوافقة مع ذاتها بوتيرة اكبر من توافقها مع باقي المسلمين، وربما لهذا السبب يمقتها الجميع باستثناءات قليلة، هذه الثلة مثل فتية الكهف تمضي بحيادية واضحة وبإيجابية كبيرة رغم حملات التشويه الاعلامي من العالم بأسره، انها الاكثر معنوية كونها تنتظر التغيير الثابت في عقيدتها الراسخة، وان عدّه الكثيرون ضرباً من اوهام النكسة التي مُنيتْ بها عبر العصور الاسلامية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat