تحتفل معظم دول العالم، في هذه الايام من السنة بأعياد الميلاد (الكرسمس) وتنتشر اجواء الفرح في مختلف البلدان، وتجتهد بعض الدول المتقدمة بأبتكار اساليب جديدة للاحتفال، وتتخذها فرصة لشحن الاجواء بموجات من البهجة، وتغيير للروتين والرتابة التي تعيشها طيلة ايام السنة، لاستقرارهم السياسي والاقتصادي، وابتعادهم عن الرقعة الجغرافية للاحداث التي تشهدها اراضينا!
أخص بالذكر العراق وجيرانه، الذي يعيش مسلسل أثارة يكاد لا ينتهي متعدد الفصول والابطال والمشاهد، فما لبثت ان تطوى صفحة الارهاب، وينتهي هذا المشهد القاتم السواد، حتى بدء فصل جديد من الاحداث، وبدأ معها الحراك الذي وصل حد الغليان والانفجار،لكن هذه المره تغير الموقع، ا( اقليم كردستان) فما نشهده اليوم من اندلاع تظاهرات عديدة، في الاقليم تنذر بتوتر قادم للمنطقة، وربما شلل كامل لمفاصل الحياة الكردية، والتي تشهد من فترة واقع لا تحسد عليه، وتدهور واضح في الجانب الاقتصادي، نتيجة لسياسة متخبطة، والتي أثرت وبشكل مباشر على نبض الشارع الكردي،وأوصلته حد الصراخ والمطالبة بالتغيير.
سلسلة من الاجراءات والتحركات الطائشة، بدأت من الاستفتاء المزعوم، تبعها دبكات برزانية نشاز، ومغايرة للسمفونية الوطنية التي تصدح بالنصر، هي من دفعت نحو تأزيم الوضع في منطقة كانت تشهد استقرارآ نسبيآ منذ عقود( الاقليم) وجعلها المنطقة المفضلة للاحتفال بأعياد رأس السنة في السنوات الاخيرة، في حين انعكست الحالة السياسية، على واقع الاحتفالات في الاقليم هذه السنة، وجعلها خالية من المحتفلين، في الجهة المقابلة لابد من التأكيد الى اهمية مشاركة اخواننا المسيحيين احتفالهم برأس السنة الميلادية.
كونها فرصة ملونة للتعبير عن روح المواطنة الصادقة، خصوصآ وهم قد واضبوا على مشاركة المسلمين، مختلف شعائرهم الدينية واعيادهم السنوية، ومن خلف شجر الصنوبر، هناك سنة جديدة تطل علينا وهي ملوحة بيدها قادمة، مع عدد كبير مصاحب لها من الاحداث السياسية والاجتماعية، وكلنا امل ان تكون ليلة الاعياد القادمة مفعمة بطعم العيد فعلا!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat