حروبنا القادمة .. حروب الدواء ضد الجراثيم
حسن عبد الرزاق
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حسن عبد الرزاق
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انكسرت عاصفة داعش على جبل العراق . هذا يعني ان البلاد التي ارادوها ان تكون نثارا صارت الان ذات صلادة وتماسك يبعثان على اليأس في افئدة المراهنين .
بالخسارة انتهت حربا خططوا لها منذ ان شاءت رعونة صدام ان يطرح نفسه امام العالم بطلا يعمي عيون امريكا بقبضة تراب ، والخرائط الجديدة التي اعدوها ، تمزقت كلها ومابقيت الا الخارطة التي حفظناها منذ الصف الرابع الابتدائي ثم انطبعت في عيوننا وماعدنا نرى سواها خارطة :
(العراق بلد تحده من الشمال تركيا ومن الجنوب الخليج والكويت ومن الشرق ايران ومن الغرب سوريا والاردن والسعودية )
انتهت حرب التمزيق بالانتصار ، وان الاوان للعراق ان يشن حروبا كثيرة على مكامن المرض فيه لكي يصوغ وجوده صياغة اخرى تجعل منه اسما مميزا بين الامم بحاضره المتألق ، وليس وطنا يعيش على امجاده السومرية والبابلية والكلدانية والاكدية والاسلامية .
حروبه المنتظرة ستكون صعبة بلاشك فهي حروب الدواء ضد الجراثيم الممرضة والجراثيم لمن يفهم في علم البكتيريا لها القدرة على تغيير سلالاتها باستمرار لكي تقاوم كل المضادات التي تستهدفها .
هي حروب الجسد ضد اعضائه الفاسدة التي تضر بالاعضاء السليمة ، فنحن شعب جاءه الخراب من داخله اولا ، حيث لم نستورد من الخارج زمر الفاسدين والمتامرين واللصوص والقتلة والواقفين بوجه التطور والمتزلفين والمتملقين والمداحين ، انما كل هؤلاء ، وعلى اختلاف مستوياتهم الوظيفية والسياسية هم عراقيون ابا عن جد خرجوا من رحم هذه الارض للاسف .
العراق سيدخل حروبا بلادماء ، لكنها لاتختلف عن الحروب الدموية ضراوة ، ولابد من الانتصار الكاسح فيها لكي تنتهي ماسي وصل عمرها الى عقود خمسة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat