لا نقاطع الانتخابات بل الفاسد
سيف ابراهيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سيف ابراهيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقد انتشرت الكثير من دعوات المقاطعة للانتخابات البرلمانية القادمة و ذلك بدعوى انه سيكون التعبير الامثل عن السخط الشعبي تجاه القوى السياسية الحاكمة و مدى عدم الرضا عنهم . هي دعوة تحمل في طياتها الكثير من الارباك على مستوى الفهم للمشهد السياسي الحالي و ضعف عميق في كيفية معالجة التراجع الحاد و على جميع المستويات في واقعنا العراقي .
فأن كان من يحمل هكذا شعار بعدم المشاركة هو من عامة الشعب فعلينا و كلآ من منطلقه بتصحيح هذا الجهل الخطير من خلال اشاعة العكس الصحيح اما ان كان من يحمل الشعار هم ذاتهم اصحاب النفوذ و السلطة فعلينا محاربتهم بالمشاركة الفعلية في التصويت و التي تجعلهم خارج اطار العملية السياسية برمتها . نعم فاكثر من سيستفاد من المقاطعة هو الفاسد و السارق و حاشيتهم كونها ستسمح لهم بالبقاء مسلطين على رقابنا ذلك ان الذي سيخرج للادلاء بصوته حينها هو المستفيد فقط .
بذلك تغيير الواقع السيء لن يتم و حالنا سيكون اسوأ كلما تقدم الوقت نتراجع ، المقاطعة على هذه الشاكلة هي من تعزز بقاء هذه الثلة الفاسدة ، هي من تجعلنا على مر الاربع سنوات القادمة نادمين ، هي من سترهن مستقبلنا بالمجهول . انها مسؤوليتنا نحن الشعب في توعية بعضنا لبعض باهمية المشاركة في الانتخابات و طرد الفاسدين بل و محاكمتهم ، فكلنا راع و كلنا مسؤول عن رعيته .
لذلك علينا نعم المقاطعة و بشدة و لكن اي مقاطعة ؟! مقاطعة انتخاب كل هذه الطغمة السياسية الرثة الحاكمة و انتخاب النزيه و المشهود له بالوطنية و النزاهة . نقاطع بالانتخاب لا بالانطواء و الانعزال و الانزواء ، نحن جزء من التغيير ، علينا مسؤولية الامر بالمعروف و هو انتخاب الاصلح و النهي عن المنكر و هو بمقاطعة انتخاب كل من يتواجد الان في السلطة ايآ كانت
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat