لم يبقَ إلا الزلازل!!
علي وحيد العبودي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبدو ان قصص المخلوقات الغريبة والحيوانات المتوحشة التي ظهرت في البلاد مؤخراً لم تعد هي قصص الرعب الوحيدة الذي اجتاحت حياة العراقيين بعد ان تصدرت احاديث الناس هذه الايام الهزتان الارضيتان اللتان ضربتا العاصمة بغداد قبل ايام وسجلت الاولى 9,2 درجة على مقياس ريختر بينما كانت الثانية بقوة 5,3 درجة .
لتاخذ هذه الحكايا شوطاً اخر من اشواط الحوادث الغريبة التي لم نعتدها في مجتمعنا العراقي والتي بدأت بحكاية افعى سيد دخيل التي ظهرت في محافظة ذي قار وقضت على اكثر من 50 شخصا في عدد من قرى المحافظة ونشرت الرعب بين ابنائها، مروراً بتمساح الديوانية الذي ظهر في ظروف بيئية لا تساعد على وجود هكذا حيوانات برمائية ضخمة مفترسة في نهر صغير كنهر الديوانية، وانتهاءً بالكائن العجيب الذي ظهر في احدى قرى محافظة ميسان والذي اثار الكثير من التساؤلات لدى ابناء المحافظة عن ماهية هذا الكائن الذي خلق حالة من الذعر والهلع لدى ابناء القرية بعد تعرض الكثير من الأهالي الى سلسلة من الحوادث بسبب هذا المخلوق الغريب الذي يهاجم البيوت ليلاً كما يقول ابناء القرية!!
وعلى الرغم من التطمينات التي قدمها مدير الرصد الزلزالي في هيئة الانواء الجوية العراقية بعد ان اكد ان المعطيات العلمية المتوفرة لدى الهيئة تؤكد بإذن الله ان بغداد لن تكون عرضةً لهزات ارضية قوية او مدمرة كما في دول اخرى. الا ان الخوف من وقوع او تكرار هذه الحالات في العراق امر مشروع لدى الناس لصعوبة التكهن بوقت وقوعها ومدى قوة هذه الهزات الارضية التي اودت بحياة الالاف من البشر في الكثير من بلدان العالم.
ويبدو ان شتاء هذا العام جلب لنا الهزات الارضية المصحوبة ببرودة الجو!!. مع توقع الناس ان تبدأ افعى سيد دخيل بالاختباء تدريجيا مع انخفاض درجات الحرارة لتعاود الظهور من جديد الصيف القادم، في الوقت الذي لم يعد بمقدور أحد أن يتكهن بنوع الحيوان الغريب الآخر الذي ينتظره العراقيون صيف عام 2012 !!. وما هي حكاية الرعب الجديدة التي سيتحدث عنها الناس مستقبلاً.
وقانا الله واياكم مخاطر الحياة ومصائبها ودعائي بالخير لرجل الامن الشجاع الذي قتل تمساح الديوانية ليطوي الاهالي في هذه المحافظة قصة من قصص الرعب الجميل!!..
alikhassaf_2006@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي وحيد العبودي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat