صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

السعودية لا تواجه
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بالكلمة ينتصر الحق افضل من السيف ، وقد يلجا القوم الى السيف اذا نفذت وعجزت الكلمة يقابلها حماقة الطرف الاخر ، السعودية والاصح الوهابية تاريخها سابقا مليء بالاعتداءات والاجرام والخيانة حتى مع ابناء بلدتهم فقد غدرت بقبيلة بني رشيد وادعت الصلح فقطعت رؤوسهم ووضعتها على مأدبة الطعام التي من المفروض انها اقامتها للصلح والتاريخ يحدثنا عن هكذا خيانات كثيرة قام بها بعض رجالات قريش.
لنتحدث عن العصر الحديث ، فالسعودية هي من اغوت طاغية العراق لشن الحرب على ايران دون اللجوء الى التفاوض واشراك الامم المتحدة بالخلافات المزمعة ، فكان جبان بغداد الوسيلة لقتل الشباب المسلمين من الطرفين والسعودية ومعها الكويت تدفع ثمن الحرب وملك الاردن يرقص على نفط العراق .
واليوم اتهامات السعودية ضد ايران بعدما عجزت وفشلت في كسب ود بعض الدول التي تعتقد انها اشترت ذمة حكامها بالمال ولكنها لم تنل ما تريد فبدات تدفع للكيان الصهيوني ولامريكا وللجامعة العربية وللامم المتحدة ولمنظمة الدول الاسلامية لكي تنوب عنها في القرارات والتنديد ، وبعدما فشلوا ايضا لجات الى التهريج الاعلامي كي تؤجج الراي العام ضد ايران ، وفشلت ايضا ، تم دعوتها للحوار علنا مع ايران لتطرح ما لديها من ادلة ووثائق حتى تدين ايران ، الا انها ترفض لانها لا تملك شيئا ولكنها تلميذة امريكا في سياسة الاستهتار فامريكا تنتهك هي او الكيان الصهيوني لتدفع للامم المتحدة حتى لا يصدر منها ما يدينها ، وعندما بلغ الاستهتار اقصى درجته مع خضوع وخنوع الحكام العملاء اصبحت الامم المتحدة لاتهم امريكا .
اليوم السعودية تعلم انها ليست بقادرة على ان تواجه فصيل واحد من الحوثيين فلجات الى المرتزقة من السودان وباكستان ومصر واشركت الامارات معها واستندت على الامم المتحدة لتكون المفاوض بالنيابة عنها مع الحوثيين وهي التي تتبجح في اعلامها عن دور ايران ، بينما على ارض الواقع هي مفلسة ولا دليل لديها ، وهذا الدور ذاته مارسته مع العراق وسوريا ولبنان بدعم المنظمات الارهابية لتقوم بالمهمة وكالة عنها وبعد فشلهم لجات الى اسلوب الاستهتار الامريكي .
درس الاتفاق النووي لم يمر مرور الكرام على السعودية لهذا هي تخشى المواجهة الحوارية وهي التي تقول ان الدبلوماسية الامريكية فشلت امام ايران فكيف بنا نحن ؟ هل الجبير قادر على المراوغة السياسية ؟ كلا بل ايكال الامر للابواق الاعلامية لكي تقوم بالمهمة وبالرغم من ذلك فانها اصبحت ادانة عليهم وفضيحة لاجرامهم .
ماذا تريد السعودية من المنطقة ؟ سؤال مهم ، ولكن الاهم هو ماذا يريد الكيان الصهيوني من المنطقة ؟ بعد الترتيبات لولي العهد محمد ابن سلمان ليقوم بمهمة قذرة اكتشفتها الدوحة لانها ستكون ضمن الخسائر فانسحبت من اتفاق الرياض ولكن جاءت محاولة الاغتيال لابن سلمان التي افقدته عقله وهو المعتقد بانه في قصره بالرياض هو آمن نقطه له واذا به يتعرض للقتل فاختل عقله وطرد كل الحمايات السعودية ليحيطه لقطاء بلاكووتر فقط حماية له على راي تغريدة ( مجتهد) الذي تبحث عنه السعودية ، ولكن يبقى السؤال هل ما خطط له تغير ام تريث ام صرف النظر ؟
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/25



كتابة تعليق لموضوع : السعودية لا تواجه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net