صفحة الكاتب : محمد صادق الهاشمي

عروبة العراق 
محمد صادق الهاشمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عروبة العراق هذه الأسطوانة المشروخة التي ظهرت بعد عام 2003 والتي كثر الحديث عنها من المحيط الإقليمي، والقصد منها أنَّ العراق لا تحفظ عروبته إنْ حكمته المكوّنات التي تؤسس هويته الوطنية بأجمعها حسبما يقره دستور 2005 على قاعدة (لكل ذي حق حقه)، بل تكون محفوظة فقط وفقط بمكوّن واحد والأصح (الطبقة المحددة) إنْ تمكن من أنْ يحكم العراق وحده مغيباً الآخرين من الوجود السياسي تغييباً يشارف الموت الجماعي بكل أبعاده، وهنا الحديث ليس عن اعلام أو قناة أو تصريح بقدر ما هو حديث عن زعماء دول عربية تشكك بعروبة العراق في ظل خيمة الجماهير العراقية، وليس أدل تصريح حسني مبارك المخلوع: بأن الشيعة يعيشون في العالم العربي، لكن ولاءهم لإيران ذلك التصريح الذي استوجب رد المرجع السيد السيستاني(حامد الخفاف، النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني في المسائل العراقية، ط1، دار المؤرخ العربي، وثيقة رقم 87، ص147.)، وهو بذلك شكك في هويتهم الوطنية وانتمائهم القومي والسياسي، وذات التصريح صدر عن ملك الاردن عبد الله قائلا: إن وصول العناصر الشيعية الى الحكم معناه استيلاء من هم ليسوا بعرب على حكم العراق، ومعناه أنَّ تكاملاً للمثلث الشيعي سيظهر في المنطقه يضر بعروبتها، ونفس الكلام تكرر من مسؤولين سعوديين وقطريين وغيرهم، والقائمة تطول،. ليت شعري كيف لا يكون العراق عربياً إنْ حكمته مكوّناته الأساسية، ويكون عربياً إنْ حكمه مكوّن واحد؟ ولماذا إذا حكمه الشركس والسلاجقة والأتراك كان عربياً، وإذا حكمته مكوّناته التي استوطنت على أرضه قروناً مشكوكاً بعروبته، تلك شنشنه أعرفها من أخزم، وما يدعى من أنَّ العراق في ديباجة دستوره لم يثبت أنّه عربي أعتقد أنّ الأمر أبعد من هذا والتاريخ يشهد؛ فقد حكمه الاتراك 400 سنة ولم نجد من يشكك بعروبته، وحكمه المماليك من القفقازيين والجورجيين والشركس قرابة (80)، عاماً ولم يشكك احدا  بعروبته، وحكمه الخط العثماني العسكري التركي مدّعي العروبة زيفاً الى درجه أنَّ عبد المحسن السعدون انتحر وقد ترك وصيته باللغة التركية، ولم يشكك بعروبته، ولكن حينما حكمته الارادة الشعبية الوطنية نعق ناعقهم تباكياً على عروبة العراق ونشروا ثقافتهم زوراً وبهتاناً بأنّ العراق مُصادر العروبة، وأنّه في طريقه لينسلخ عنها ويكون مستعمرة صفوية، وملأت الأكاذيب الكتب والإعلام 
ايها الاعراب انتم اشد كفرا ونفاقا فان كنتم عربا وكما تزعمون فلماذا تخليم عن فلسطين ((عروس عروبتكم)) ولماذا تذبحون قلب العرب الشعب اليمني التليد بتاريخه العربي, ولماذا انفقت السعودية الوهابية (300) مليار لذبح الشعب العربي في الشام لصالح اسرائيل ؟ 
 المقاومة التي تقاوم المشروع الصهيوني الامريكي الذي يريد استعباد المسلمين ونهب ثرواتهم وتركيع ابنائهم هي التي تنتمي للمجد العربي المحمدي الاصيل لذا خاطب الامام الخامنئي السيد حسن نصر الله بالقائد العربي , وانتم يانفايات العرب عملاء الاستكبار مشكوك بعروبتكم واصارحكم اكثر اننا ننتمي الى المشروع الاسلامي الثوري التحرري الاصيل انتماء صادقا يجعلنا احرار العالم وفوق الميول القومية وان كنا اصلها وفرعها
نقول لكم يا ابناء هند المجد لنا ونحن الحاكمون لثرواتنا ودولنا  ونجمكم افل وزمنكم ولى الى غير رجعةن انتهى


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد صادق الهاشمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/26



كتابة تعليق لموضوع : عروبة العراق 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net