صفحة الكاتب : مهند العادلي

اتفقوا وتفرقوا
مهند العادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الايام القليلة الماضية وما شهدته ديالى من تأزم حاد في وضعها نتيجة الاعلان عن النية في تحويلها الى اقليم وخروج ابناءها وبمختلف الطوائف والعشائر لتعبر عن رفضها الكامل والقاطع لهذا المشروع مما حدا بأغلب اعضاء مجلسها التشريعية الى ترك ساحة المحافظة واللجوء الى اقليم كردستان وليصرحوا من هناك بما يشاؤون بغية تمرير مشروعهم الذي أدعوا فيه انه جاء بناءا على رغبة ابناءها وشيوخ عشائرها ولكن ارض الواقع اثبتت ان ذلك الامر ليس بالصحيح ودليله انه ولا وسيلة اعلام واحدة اظهرت للشعب تظاهرة واحدة مؤيدة لفكرة الاقليم في حين ان جميع وسائل الاعلام المرئية نقلت ومن ارض الواقع التظاهرات والاعتصامات التي عمت ارجاء المحافظة والرافضة لذاك المشروع   .
مسودة القرار والتي تلا بيانها احد اعضاء مجلس المحافظة كانت موقعة من قبل ثلثي اعضاء مجلسها والتي لم تنال الثقة الكاملة وبل انها وقعت دون علم رئيس المجلس ونائبه وتم الاتفاق عليها في غير بناية المجلس فكان رد الفعل لدى الجماهير غير المتوقع ابدا والغريب استمرار اصحاب الطلب على طلبهم وفي هذا الوقت بالذات مع رحيل القوات الامريكي عن ارض العراق وليكون هذا الطلب ضغطا سياسيا جديدا يضاف الى الضغوط الموجودة في العاصمة بغداد و لكي يكمل على ما موجود من تشويش سياسي وضبابية متجهة الى ان تكون غيمة سوداء في سماء العراق سياسيا  ,, ولكن ولكون النوايا غير صادقة والموضوع لا يخدم ابناء المحافظة جاء اجتماع خانقين ليفند كل الرغبات والمصالح السيئة في موضوع الاقليم فبعد ان كانت تواقيعهم حاضرة في تقديم الاعلان عن الاقليم بادئ الامر عادوا من جديد ليسحبوا تواقيعهم من ذاك الطلب و تبقى اسرار سحب التواقيع مدفونة في اعماق بئر السياسة و لابد من ان يأتي يوم فتنكشف وتتجلى الحقائق عنها وبسحب التواقيع من بعض الذين وقعوا وضع البعض الاخر في موقف حرج تماما بل انهم اليوم اصحبوا على شفى جرف هار فليس امامهم من طريق لإعادة الثقة المهزوزة بينهم وبين شركائهم في المحافظة ولا بينهم وبين جماهيرهم التي أيدت اعلانهم وحسب ما صرحوا هم بذلك , و عملية سحب التواقيع ما كانت الا درسا بالغ الاهمية وموضوعه عدم الانجرار في امر بيت في ليل دون مشاركة كل الاطراف الموجودة في المحافظة.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند العادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/20



كتابة تعليق لموضوع : اتفقوا وتفرقوا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net