صفحة الكاتب : مهند العادلي

تهديد جديد في سماء العراق
مهند العادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
التحديات التي يواجهها الشعب العراقي لا تريد ان تفارقه ولذلك فأن الشعب يراها في كل مرة بأسلوب ومنهج يختلف عن الذي قبله ,فبعد الاحتلال الغربي الذي دام قرابة التسع سنوات وما ما كان يحمله في طياته من اجندات حاولت ان تزرع الفتنة والفرقة بل راحت المحاولات تصل الى السعي لتوفير الاجواء اللازمة لقيام حرب طائفية بين ابناء الشعب الواحد حيث كانت تلك الاجواء متوفرة في ذاك الوقت الا ان ارادة الله العزيز كانت فوق ارادة العباد فدفع تلك الفتنة بلطفه وعنايته , ولم تنته تلك التحديات عند ذاك الحد بل ان زرع بذور الشر من عصابات القاعدة ومن سار في دربها من ازلام النظام السابق والمعارضين والرافضين لفكرة زوال صنمهم الاكبر دكتاتور العراق والعصر حيث تكاتفت تلك الآفات  من اجل هدم العملية الديمقراطية ونتائجها التي تحققت بفضل شموع العراق ممن سالت دمائهم لتروي ارض الوطن وتناثرت اشلاءهم بجرائم تلك العصابات مزقت وحطمت كل الاماني السوداء التي حاول ضعاف النفوس السعي لتحقيقها .
وكانت ولازالت تلك المحاولات مستمرة وكما قلنا في كل مرة تكون بصورة تختلف عن سابقتها فكان احد تلك الاساليب هي استهداف ابناء الديانة المسيحية في العراق من خلال القتل والخطف وكانت الغايات معروفة ومكشوفة ومع ذلك كان للمواقف الوطنية ومن رموز الساسة العراقية الفضل الاكبر في احتواء تلك الازمة قبل ان تتحول الى ازمة حقيقية بين العراق و بعض الدول الاخرى والتي راحت تطبل في ذاك الوقت عن استعدادها لاستضافة ابناء الديانة المسيحية كلاجئين لديها وضيوف الا ان الموقف التي تصدى له رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم ومن خلا مشاركة ابناء الديانة احزانهم كان لذلك الموقف سببا ومدعاة لكي يتخذ ابناء تلك الديانة موقف الانتماء الوطني وتحمل الصعاب كما تحملها ابناء الدين الاسلامي من ابناء هذا الوطن .
واما اليوم وعلى ما يبدو وبعد الافلاس الذي اصاب تلك العصابات والساعين وراء زرع الفتنة لتجزئة الوطن وعلى ما يبدو ان الاسلوب الجديد هو محاولات  لصب نيران حقدهم باتجاه تحريك المشاعر بما يمكن ان يجر الشعب الى تلك الفتنة ومن خلال المساس ودفع ضعاف النفوس لاستهداف وكلاء ومعتمدي المرجعية الرشيدة والتي لطالما عرف عنها انها صاحبة كلمة الفصل والحق في المواقف الصعبة واحتواء الازمات التي تعصف بالوطن بين الحين والاخر , فالدعوة لكل ابناء الشعب الى عدم الانجرار وراء تلك  العواصف الساعية وراء خراب البلد وبالتالي تحقيق الاماني التي تراود اعداء الوطن والشعب ومن تسع سنوات مضت ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند العادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/21



كتابة تعليق لموضوع : تهديد جديد في سماء العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net