صفحة الكاتب : قاسم محمد الياسري

جنكيز خان أنشأ مصانع لإنتاج الجريمه والمجرمين في العراق
قاسم محمد الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يقول جنكيزخان (لا يكفيني النجاح بل يجب أن يفشل الاخرون  جميعا) ويقول ايضا (أنا عقاب الله وإذا لم أرتكب خطايا عظيمه لم يكن يبعث الله عقابا مثلي عليكم)   

وفق هذا وبحوث الجريمه والمجرمين في علم النفس المجتمعا ت هي التي تصنع المجرمين ومن هنا نستدل اننا جميعا متاثرين بتربية جنكيز خان فاصبح العراق مجتمع حروب وعنف فازدادت ارتفاع نسب الجريمه والارهاب في الاوساط الاجتماعيه العراقيه في عصرنا نتيجة السلوك الذي يحدث اليوم كما حدث لجنكيز خان في تربيته وصباه فاصبحنا جميعا جنكيزخان ..فالبحوث النفسيه اليوم مستمره في جميع المجتمعات الاوربيه وجامعاتها العلميه الرصينه التي تهتم بهذا الجانب اكثرمن الجوانب الاخرى التي تخص حياة الانسان ففي شخصية المجرم ودوافع الجريمه رغم ان الثابت قديما هو الغيره والحسد والتريه على الخشونه والقساوه والشكل والملامح الا ان اليوم هناك دوافع اخرى للجريمه هي الفقر والعاهات الجسديه والنفسيه والفشل في الحياة او النشوء في بيئه سلوكها الاجرام والجريمه وتعرضها للارهاب ومشاهد القتل والدماء اليوميه اضافة الى سمات وملامح المجرم التي تؤدي لاكتشاف جريمته .. كل هذه السمات وغيرها وفق نتائج البحوث والنظريات تبقى فرضيات لكن الثابت هو كل منا اليوم يسال نفسه ويتكررالتسائل ..من منا عندما كان صغيرا اويافعاً لم يسرق بعض اشياء شقيقه أو يتجاوزعلى حاجات صديقه ومن منا عند صغره لم يؤنبه والده بوصفة الجبان ويشجعه على اخذ ثاره من طفل اخر بعمر سبع سنوات ومن منا لا يوجد سلاح في بيتهم ويرى والده يستخدمه والطفل يقلد واله دائمه فيستخدم السلاح وكثيره حوادث اليوم ومن منا لم يشري له والده لعبة سلاح ويعوده على الانتقام والخشونه  وكم من اطفالنا اليوم شاهدوا الانفجارات والقتل الارهاب وعوائل تقتل امامهم ومشاهد الدم امام اعينهم ومن منا عندما اصبح  يافعا او شابا ولم يرتكب انحرافات سلوكية يمنعها القانون كالعراك مع شقيقه او صديق له بسبب ما .ومن منا تيتمو وقتل ابائهم في الحروب والارهاب ومن منا لم يشجعه والده على الغش والكذب واخذ الثار.ومن منا ينكر ان حكامنا اليوم جميعهم كانوا تيتموا وهربو لجانب اعداء الطاغيه وحاربوا وقتلوا اخوتهم مع الجيش المعادي للطاغيه وباعترافاتهم ويحكموننا اليوم للانتقام مما عانوه في حياتهم وفي كثير من الأحيان يبدأ الإجرام بالقيام بمثل هذه الأعمال ذات الجرمية البسيطة في الصغر وعندما تكون طفلا وتزداد الرغبه في الانتقام اوارتكاب الخطا تنموا مع سلوكه حالات الثار والانتقام مع تقدم العمرثم سرعان ما تتطور وتتحول الى مزمنه فتقود الأمور إلى الجرائم والصدام لتنتهي أحيانا بفاجعة لم تكن في الحسبان وهكذا كل هذا وما وجده الباحثون وبنسب مرتفعه جدا عند الذكوراكثر من الاناث وهكذا يتبين أن الذكورهم الذين تفوح منهم دوما رائحة القتل والإجرام فهم الذين يقودون الحروب والغزوات يكونون حكام ويفتكون بالآخرين وينهب ويسرق ويعتدي على الأطفال ويغتصب النساء كما يشهد على ذلك عصرنا الحالي مع انفسنا وحكامنا أحفاد جنكيز خان وأسسوا مصانع ميليشياويه لانتاج الجريمه والمجرمين في عراقنا اليوم .....

جنكيز خان واسمه الحقيقي تيموتشجين

مؤسس الإمبراطورية المغولية البوذيه الذي هز العالم بفتوحاته لقد قتل هذا الرجل نصف سكان البشرية  في كل من آسيا وأوروبا كان يحب الدمار فحطم المعابد والمساجد في سمرقند على رؤوس المصلين ولما دخلت قواته إلى عاصمة روسيا واوكرانيا ((كييف حليا )) دمرها تماماً كما فعل النازيون الألمان بهذه المدينه نفسها عندما دخلوها خلال الحرب العالمية الثانية ..

فجنكيز خان لما كان طفلاً يرى نفسه مختلف في خشونة جسمه وملامح وجهه وشعره الذي يجعله يحس بانه مختلف خلق لاجل القوه والانتقام ممن يسخر من مميزات شكله وتربى على العنف والجريمه ودرب عليها في احد الحالات إختلف مع أخيه من أجل سمكة وقتل أخاه ومن هذه السمكة بدأت النزعة الإجرامية الدامية تتجلى في شخصية جنكيز خان وترتفع غريزيا في سلوكه وقد قال في احد الايام((يعتقد خصومي بأن شعري الأحمر قد نبت هكذا عبثاً وصبغته  الطبيعة مصادفة إنهم على خطأ فبصيلات شعري تتقد وهجاً ولهيباً إن ثارت ثورة بركاني )) لقد كان أول عمل شائن قام به جنكيز خان هو إقدامه على خطف فتاة لم تتعدى الثانية عشرة ربيعاً ولم يحب أحداً غيرها لكن بعد أن صار زعيماً وأصبحت هذه الفتاة زوجته عرف مئات العشيقات وعندما خطفت إحدى القبائل المغولية زوجته كاد أن يفقد صوابه فجمع جيشاً وهاجم هذه القبيلة فدمرها وفي خلال المعركة خرجت زوجته من إحدى الخيم وقفزت على الحصان أمامه وأصابه سهم في عنقه فسقط على الأرض وبدأ أتباعه يمتصون دمه إلى أن جف جرحه وخلال معاناته مع سكرات الموت كان مطمئناً وهادئ البال وقد طلب من حاشيته أن يلفوه بكفن ويواروه الثرى لكن قواته عملت على إعدام كل الذين شاهدو عملية دفنه

لقد كان من الممكن أن يحتل العالم بأسره لو لم يصله نبأ وفاة ابنه من شدة السكر مما اضطره إلى أن يقفل ويعود راجعاً إلى منغوليا حزناً على ولده ..

ومن هنا يمكننا تحديد ان غريزة الجريمه عند الذكور اكثر من الاناث

وفق السؤال الذي يراود أذهاننا دوما وهو لماذا يبقى الرجل يؤدي دوره بشكل دائم على مسرح الجريمة في حين أن المرآة تبقى بعيدة عن المسارح التي يتصارع عليها الرجال تغني وتهلل للمنتصر وتندب حظ الخاسر وكأن الرجل خلق للعنف والقتل في حين خلقت المرأة ليسكن إليها الرجل ؟ إن أغلب الظن في هذه النزعة الذكورية إلى الأجرام يعود مرادها إلى الهرمون الذكري التيستوستيرون وهذا الهرمون يجعل الرجل تفوح منه دوماً رائحة الحماسة والعنفوان وبالتالي رائحة الموت وعندما تحمل المرأة بجنين ذكر يتحرك هذا الجنين في أحشائها فهو يجول من طرف إلى آخر في داخل أحشائها وعندما يولد ويبدأ بالنمو يفتح أحشاء اللعب والدمى التي تعطى إليه ثم يقوم بتمزيقها لأنه يريد أن يكتشف أسرار هذا العالم مبكراً وعندما يكبر يعرف بأنه سيموت وهذا الخوف من الموت الذي يكمن في عقله الباطن  ربما يجعله يقدم على القتل كردة فعل عكسية على هذا الخوف الذي يعيش في أعماق نفسه المضطربة وعلى العكس فإن المرأة لا يشكل الموت لديها أي عقدة نفسية ...

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قاسم محمد الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/25



كتابة تعليق لموضوع : جنكيز خان أنشأ مصانع لإنتاج الجريمه والمجرمين في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net