أحرار غزة صفعوا حكام العرب ....
زيد الحسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زيد الحسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
التاريخ لاحتلال الاراضي الفلسطينية لم يكن منصفاً يوماً ، وآلة الاعلام ظالمة بحق الشعب الفلسطيني وثورته ومعاناته ، حتى أن شهداء فلسطين ما زالت ارواحهم تطلق العتاب على الامة العربية النائمة .
المعارك الغير متكافئة نتائجها حتمية في زمن الترسانات الحديثة ، حيث لا يوجد لشجاعة الرجال وقوة عضلاتهم وبأسهم دوراً كما كان ايام القتال بالسيف والرمح ، الفارق بين السلاح الاسرائيلي والفلسطيني كبير و واضح ولايمكن المقارنة بينه ابدا .
الحجارة التي من سجيل بيد احرار مؤمنين بقضاء الله وقدره ، وايمانهم المطلق بعدالة قضيتهم ، فهم يعلمون ان التصريح الالهي عمن يموت من اجل ارضه وعرضه ثابت وبيقين ان له الشهادة وفي الجنان مقعده ، جعلتهم ابطال بكل ماتحمل الكلمة من معنى .
تكتفي النشرات الاخبارية للدول العربية قاطبة في عرض الخسائر للشعب الفلسطيني ، في نشرة اخبار المساء يومياً ، وغالباً ما ينسون حتى من قول كلمة شهيد على من يسقط بنيران المحتل ، فكلمة ( قتيل ) خفيفة على السنتهم وتجنبهم المسائلة والتقريع من اسيادهم .
بيعت القدس امام أنظار الامة العربية ولم يحرك حاكم عربي ساكن بفعل او بقول ، وكأن الامر لايعنينا نحن العرب والمسلمين .
غزة هذا المدينة المجاهدة التي اسموها قطاع ، تمارس عليها يومياً انواع الفعاليات العسكرية ، وبقوة لم يسبق ان اطلقها العدو الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ، ويبدوا ان صمود ابناء غزة افقد العدو الرشد وجعلهم يغيرون خططهم طويلة الامد لسحق فلسطين ويريدون انهاء الأمر بالسرعة الممكنة .
خير دليل وشاهد على اعلان النصر الفلسطيني على اسرائيل هو استقالة وزير الامن الاسرائيلي ( ليبرمان ) وهو اعتراف كامل بالنصر الفلسطيني ، اهل غزة الان والفلسطينين وكل الشرفاء في العالم ، يحتفلون اليوم بهذا النصر ، بل بهذان النصران ، النصر العسكري في الصمود والقتال وايقاع الخسائر الفادحة بالكيان الاسرائيلي ، وبالنصر السياسي الذي هد اركان الحكومة الاسرائيلية وجعلها عاجزة حتى عن التبريرات .
فماذا عنكم انتم يا حكام العرب ؟ هل ستحتفلون ؟ هل يمكنكم شجب النصر الفلسطيني وكيف انهم لقنوا اسرائيل درساً بليغاً بالعزة والكرامة والشرف .
اسرائيل عاجزة الان عن وضع الشروط ، واعلانها الموافقة على التهدئة نصر للفلسطينين ، الا يمكنكم كعرب الان استغلال هذا النصر وفرض ارادتكم عليهم ؟ ام ان الجبن يمنعكم .
هنيئاً لكِ ايتها الارواح الزاكيات التي ترفرف فوق سماء فلسطين ، قري عيناً النصر فلسطيني بحت ، وحكام العرب ما زالوا في رقادهم ، هناك فصائل مقاومة شريفة تساند مقاومتكم وتدعمكم وقد اثبتت انها بحق تستحق الاعجاب .
الصفعة مدوية على جباه حكام العرب وستترك اثراً مخلداً في سجل التاريخ ، يعلن للعالم ان ارادة الشعوب اقوى من جبروت الحكام ، وان الله بالغ امره ولن يخذل الاحرار يوماً .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat