صفحة الكاتب : مهند العادلي

دور تيار شهيد المحراب في خروج الاحتلال
مهند العادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد خروج الاحتلال الامريكي من العراق مطلع العام الجديد آخذت بعض الابواق الاعلامية تروج الى دور شخص واحد نجح في خوض مفاوضات مع الجانب الامريكي اسفرت عن توقيع اتفاقية خروج الاحتلال من البلد ونست تلك الابواق الاعلامية والتي كانت تروج من اجل دعم سياسي لطرف واحد في العراق بغية  تحسين صورة ذاك الشخص امام الشعب وغض الابصار  لما يجري ويدور من احداث ساخنة واجواء متوترة في قمة الهرم السياسي قادت البلد والشعب الى عدم الشعور بفرح الخلاص من الاحتلال وعودة السيادة العراقية من جديد , ان تلك الابواق بما روجت له من افكار وعبر وسائل الاعلام انما هي تجاهلت كل الادوار التي مارستها الكتل والقوى السياسية الاخرى في سبيل تحقيق ما تحقق من انجاز وطني ونسب  ذلك الانجاز لطرف واحد ومارست كذلك التضليل على تلك الادوار من اجل طمس الحقيقة التي وضوحها كوضوح الشمس في وضح النهار ,ويكفي ان تكون خطابات شهيد المحراب في ضريح جده امير المؤمنين (ع) ومنذ بداية الاحتلال الامريكي للعراق ان تكون شاهدا حاضرا وباقيا في تاريخ العملية السياسية الجديدة حيث كانت خطاباته آنذاك يدعو لوضع دستور جديد للبلد على ان يضمن وجود كافة الاطراف السياسية التي تمثل طوائف ومكونات الشعب العراقي وكذلك كانت الخطابات تدعو الى التعاون من الاجهزة الامنية العراقية من اجل ترسيخ الامن والامان لشعبنا مع ان المرحلة كانت تشهد بدايات لتواجد عصابات القاعدة وعملياتها الارهابية , وبعد رحيله (قدس) و بداية مرحلة قيادة عزيز العراق (رض)لقيادة  المجلس الاعلى ووضع نهجه واضح بناء من اجل حفظ مكانة الحكومة والالتزام بالدستور الذي صوت عليه الشعب بدمائه وكذلك ضرورة التعاون من الاجهزة الامنية وممارسة دورا على المستوى الخارجي اكثر فعالية من اجل اخراج العراق من طائلة البند السابع لكي ينال البلد حريته واستقلاله و ليتمكن من خلال ذلك من نيل السيادة الكاملة والتامة التصرف بحكمة لمقدراته وادارة البلد من قبل حكومة وطنية انتخابها الشعب بإرادته وحريته .
وبعد  رحيل عزيز العراق (رض) وتسلم قيادة المجلس من قبل السيد عمار الحكيم والذي حافظ على تلك الرؤى والسياسة و المنهج الذي كان يقاد به هذا الهرم السياسي وراح الى اكثر من ذلك من خلال تبنيه لمنهج اصلاح ذات البين بين الفرقاء السياسيين بغية توحيد الصف الوطني وتفويت الفرصة على اعداء العراق الراغبين باستمرار الفتن السياسية الداخلية بين قواه  كي يبقى البلد تحت الاحتلال طالما كان سياسيوه في فرقة وعدم وئام  حتى انه سعى ومن خلال العديد من المبادرات الوطنية والتي لا يمكن لاحد ان ينسبها لنفسه تحقيق اللحمة الوطنية وزاد على ذلك كله خطاباته السياسية ذات الطابع الوطني الوحدوي ,ان عملية تجاهل الادوار السياسية ونسب الانجازات الوطني الكبرى الى جهة معينة هو بحد ذاته مبدأ يسعى من خلاله المنادين به الى بث روح الفرقة بين ابناء الشعب الواحد في وقت اشد ما يكون فيه البلد في يومنا الحاضر الى الخطاب الوحدوي من اجل رص الصفوف لدرء المخاطر عن العملية السياسية الفتي في العراق الجديد ..     
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند العادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/06



كتابة تعليق لموضوع : دور تيار شهيد المحراب في خروج الاحتلال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 4)


• (1) - كتب : رد على تعليق ، في 2012/01/08 .

سيدي الفاضل ..سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر لك تفهمك لمعاني كلماتي البسيطة والتي ان شاء الله سوف تكون اساس لعلاقة اخوية طيبة تجمعني بكم ان شاء الله (وأن سمحت لنا بطيب اخلاقكم الكريمة بذلك)..
سيدي الفاضل ..لم اكن ولن اكون من العازفين بذلك الناي بعون الله تعالى ولكن العلي القدير يقول في محكم كتابه العزيز (وامركم شورى ) وانا بانتظار رؤياك لواقع التحالف الوطني منذ تاسيسه والى يومنا هذا ,,فهل هذا الامر متوفر ام ان هناك رؤى وتطبيق من جانب واحد دون استشارة للمتواجدين في التحالف ؟؟0
وتقبل احترامي وتقديري ....

• (2) - كتب : سهل الحمداني ، في 2012/01/08 .


شكرا لكلماتك الطيبة والرقيقة وقبل مني أطيب السلام .
تقول :
تطرقت الى مسألة تهميش الادوار التي لعبتها الكتل والقوى السياسية الاخرى الموجودة في الساحة العراقية ومن ضمنها دور تيار شهيد المحراب.
اقول أن المجلس الاعلى وكل مؤيديه وقادته الكرام هم جزء من التحالف الوطني ، ولا تهميش
ارجو منك الحرص على وحدة المذهب ، ولا تعزف بناي العراقية ...مع التقدير

• (3) - كتب : رد على تعليق ، في 2012/01/07 .

الى السيد الفاضل سهل الحمداني
اولا اقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وثانيا سيدي الفاضل من قال انه لم تكن هناك محاولات قد بذلت فيما ذكرت ومنذ زمن عزيز العراق رض والى يومنا هذا ولكن مع ما موجود من شوائب سياسية تظهر بين الحين والاخر فأن تلك المحاولات لم يكتب لها سوى التوصل الى اتفاقات من اجل اخفاض الديون العراقية وقيم التعويضات الكويتية المطلوب تسديدها ,,
اما يا سيدي الفاضل ما ذكرته حول الحسد فأقول وبكل امانة نحن كعراقيين نفتخر بما تم تحقيقه من اتفاقية ساهمت وبشكل اساسي في خروج الاحتلال من عراقنا الغالي وهذا ما كان يتمناه كل عراقي غيور وحريص على بلده ولكن من خلال الكلمات البسيطة التي تفضلت علي بقراءتها انما حاولت تباين دور كتل سياسية موجودة في الساحة ولم اذكر او ادعي ان نجاح المفاوضات تم على ايدي قيادات المجلس الاعلى ولكن تطرقت الى مسألة تهميش الادوار التي لعبتها الكتل والقوى السياسية الاخرى الموجودة في الساحة العراقية ومن ضمنها دور تيار شهيد المحراب.
وتقبل مني فائق احترامي وتقديري لما تفضلت به علي
اخوك مهند العادلي

• (4) - كتب : سهل الحمداني ، في 2012/01/07 .


تقول
اخراج العراق من طائلة البند السابع لكي ينال البلد حريته واستقلاله و ليتمكن من خلال ذلك من نيل السيادة الكاملة والتامة التصرف بحكمة لمقدراته وادارة البلد من قبل حكومة وطنية انتخابها
اقول
1- للسيد الحكيم وعائلته الكريمة لها علاقات طيبه مع حكومة وشعب الكويت .... لماذا لم يذهب السيد عمار الحكيم لسجل له انجازا للعراق طيبا والتوسط لغرض رفع البند السابع من على رقاب العراقيين
2- انجاز الطرف الذي تقصده هو لك ولي ولكل العراقيين ...!!! ولا تكن حسودا ....




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net