الخبر يقول : علاوي يطلب من التحالف الوطني بتسمية رئيس وزراء جديد قادر ومؤهل لإدارة شؤون البلاد ))
نقول للسيد علاوي : من منا لا يعرف نوري المالكي ..؟ فهذا الرجل قد تمرد على النظام ألصدامي الدكتاتوري المقبور .. وتعرض إلى المحاصرة والمطاردة والتشرد لأنه لن يتنازل عن مبادئه ولن يصافح الجلاد , فاثر تحمل الويلات والمحن والنكبات والغربة وبقي مجاهدا مقاتلا ضد الحكم الاستبدادي الفردي المتسلط إلى أن حدث التغير المرتقب في العراق عام 2003 فبرز المالكي قائدا متميزا ورجلا محنكا وقائدا جسورا ومخلصا , ولذلك تم انتخابه رئيسا للوزراء في جمهورية العراق لما يتمتع به من تاريخ واقتدارات وإمكانات سياسية وفكرية وثقافية فنهض بمسؤولياته نهوضا مرموقا وناجحا رغم ضالة الإمكانيات, وقلت الواردات وكثرة الأعداء , وتكالب بعض المحسوبين, وانهيار الدولة , وتمزق المؤسسات فكان الرجل وما يزال يدير شؤون العراق باقتدار واضح , لكن بعض المحسوبين على العملية السياسية والذين يعرفهم علاوي , ضيعوا النجاح الملموس , والكل يعرف أن المالكي كان لا يمتلك جيشا ولا أمنا ولا استخبارات ولا مخابرات ولا اقتصاد دولة متمكن , ولكن بقدراته الإبداعية وبذكائه وحنكته استطاع أن يرسي حجر الأساس لدولة نهضت من تحت الركام وهذه حقائق وانجازات مشهودة للرجل ويعرفها القاصي والداني , علما بان سجله لم ولن يدنس بسوءة أو مثلمة فلم يشاع عنه بأنه استغل منصبه لتكديس الأموال , ولم يطعن برشوة أو اختلاس أو تزوير طيلة مكوثه في رئاسة الوزراء , ولم يؤشر ضده أي مطعن سياسي أو أخلاقي فكان رجلا شجاعا وديعا هادئا متواضعا ملتزما بمبادئ الوطنية ومبتعدا عن كل التيارات التي تسيء إلى الوطن والشعب .
أن الرجل ظل محتفظا بأفكاره وقناعته ووطنيته بالرغم من كل الاثارات والمنغصات التي تتجه ضده , فبقي منشدا لهموم الشعب ساعيا بجدية لتحقيق المنجزات التي تصون تربة الوطن وتحقق مطاليب الجماهير, وطلب الرجل وقتا وقالها علنا دعوني اعمل اتركوني اخدم شعبي فان الأمور في أولها .
إن الحقيقة التي يجب أن تقال أن المالكي الآن قد دخل اختبار الدورة الثانية لرئاسة الوزراء وبكل التأكيد بأنه كغيره من رؤساء الائتلافات والقوائم قدموا مشاريع ومنهاج عمل مستقبلي , وإننا قد خبرنا وجربنا كل الرؤساء في الفترة السابقة لان الدولة ووزاراتها تشكلت منهم , فلم نجد ما يحقق رغباتنا ويضمن مستقبلنا وان المؤمن لا يلدغ في جحر مرتين والذي نأمله من السيد إياد علاوي أن يستفد من أخطاء وسلبيات المحسوبين عليه وعلى قائمته , وينتهج نهجا يتسم بالجدية والمثابرة والسعي لمعرفة ما يحتاجه الشعب وما يطلبه من انجازات تحقق له الحياة الحرة الكريمة السعيدة والمستقبل المضمون , هذا ما نرجوه منه كما نتمنى منه أن يبتعد عن التصريحات الجوفاء الأنفة الذكر . فقد طحنتنا السنوات السابقة , ومزقتنا السياسات الحزبية والعنصرية والذاتية والنفعية , لذا فإننا نأمل من القائمة العراقية ومن كل المؤتلفين مع الحكومة كل الفاعلية والتفاعل مع القضايا المصيرية للعراق الواحد الموحد وعدم المساس والطعن المبرمج المقصود بشخصية المالكي لان الرجل من أصحاب التاريخ المشهود والنظيف والمواقف الخلاقة وهو واحد من الذين قدموا الكثير من التضحيات الجسام والخسائر وتحملوا الغربة والتشريد والمضايقة والسجن والإعدامات . فان الأوان أن يصدح الحق وتعلو الحقائق ويقول الشعب كلمته الفيصل الدامغة ( كفوا عن الألاعيب يا قادة القائمة العراقية ) فقد مللنا من السكوت وسئمنا من تصريحاتكم الخالية الجوفاء , وكيف لا نقول كلمتنا في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العراق . إن كلمتنا مهمة وصعبة جدا ولا نمنحها إلا لذوي التواريخ الشريفة ولأصحاب القيم العريقة ولرواد المباديء السامية ... وإننا واثقون وبعد أن انكشف زيف بعض المحسوبين على العملية السياسية بشكل رسمي , فسيسارع المغرضون والحاسدون والمتصيدون بالماء العكر إلى وضع العصي بعجلة برامج وأهداف المالكي .! من اجل إعاقة مسيرته كي تتباطأ الحكومة عن تنفيذ أهدافها ومشروعها الوطني كي يقولوا المتقولون ما ذا قدم لكم المالكي وهل هو الآن أفضل منا عندما أردنا أن نكون في المقدمة ... إن كل الأساليب مهما تنوعت وتعددت باتت مكشوفة للشعب , ولن تخفى عليها أي خافية , وإنه قرآ وما يزال يقرا الواقع المعاش بعيون مفتوحة , وأفكار متوقدة , وانه يمتلك معلومات كبيرة وكثيرة عما يخبا له ولا تنطلي عليه كل الأكاذيب والأراجيف التي يمتهنها الحاقدون والمغرضون .
واقسم لكم بالله العظيم وبالقران الكريم , بأنني لن تربطني بالمالكي أي رابطة سياسية أو اجتماعية أو عشائرية ولن التقي به طيلة حياتي في الغربة والتشرد طيلة ربع قرن ولم التقي بالرجل طيلة السنوات التسع الماضيات في العراق , وثقوا بان موقفي من رئيس الوزراء متأتي من انتصاري ومعاضدتي للحق والحقيقية , والحق يجب أن يقال مهما كان ثمنه , وإنني أنصف الرجل كما أنصف كل قائد أو إنسان يمتلك مشروعا وطنيا متساميا , فإننا أحوج ما نكون إلى العراقي الملتصق قولا وفعلا بعراقيته وأصالته , ويبذل قصارى جهوده من اجل الوطن والمواطن , وهذا هو رأي ولكل إنسان رأيه وقناعاته بمن يرتضيه والله الموفق .
majidalkabi@yahoo.co.uk
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat