رسالة إلى إبنتي ..القسم ٧
رعد الغريباوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رعد الغريباوي

أحب لك أولا أن تعرفي هذه الحقيقة الساطعة التي يجهلها كثير من الفتيات ، إلا وهي أن الرجل لا يحب المرأة الرخيصة ولا يعطيها أسمه .
أنه يعتقد صوابا أو خطأ . إن المرأة التي تزل معه تزل مع سواه ، وأن المرأة التي ترخص نفسها له ترخصها لغيره . ولا يغرنك ما يقوله بعض الرجال لبعض الفتيات من أن المرأة العصرية المتقدمة غير المرأة القديمة المتأخرة ، وأن رجل اليوم غير رجل الغد ، وأن رجل اليوم لم يعد يعلق أهمية على ماضي زوجته أو صداقتها السابقة . إن هذا محض كذب وغش ، وأن هذا الشخص بالذات أبعد الناس عن غفران أية زلة أو نسيان أية خطيئة . إن زينة المرأة السرمدية في كل زمان وفي كل مجتمع عفتها وان الرجل كل الرجل ، لا يحترم ولا يحب إلا المرأة العفيفة . وتأكدي أن الرجل الذي يأخذ بيدك إلى الخطيئة - لا سامح الله - هو آخر من يتزوجك وأنه أن فعل بوحي من ضميره في النادر وبضغط من المجتمع في الأغلب - أقول أنه إن فعل فإنه لن ينسى زلتك وسيجبرك على العيش في جحيم ظنونه واتهاماته وتلميحاته .
وأحب لك ثانياً أن تعلمي أن الرجل لا يرغبه في الفتاة شيء أكثر من حيائها . ولا يدفعه اليها أمر أقوى من تهذيبها ، ولا يحببه بالمرأة خصلة أهم من بساطتها الذكية ولباقتها الأصلية غير المتكلفة . على أني لا أريدك أن تضيعي بين الحياء الطبيعي وجوده في الفتاة السوية ، وبين الخجل المرضي الذي يجعلها اضحوكه وألعوبة . الحياء صفة أصيلة في المرأة تجد أساسها في عفتها وبراءتها وتفرض احترام المرأة والتأدب في حضرتها على الرجل ، كل رجل . أما الخجل فمرض الحائر بين حب الظهور والرغبة في الانزواء ، أنه المرض الذي يشعر بقصوره ويرغب في مزيد من البروز .
لنا وقفة معكم ، لنتتم الرسالة ، فتابعونا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat