صفحة الكاتب : علي الزاغيني

الحرب على فيروس كورونا
علي الزاغيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكوراث الطبيعية كالزلازل والفيضانات وغيرها  عند حدوثها تخلف خسائر مادية كبيرة وربما المئات من الضحايا البشرية ، لكن في  اغلب  الاحوال  لاتستمر فترة طويلة  ويمكن  السيطرة عليها ، واعادة بناء واعمار ما تعرض للتخريب .

نتفق جميعاً ان العالم يتعرض لخطر فيروس كورونا وهذا الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة بين المدن والدول بلا استثناء رغم ما تتخذه الدول من اجراءات وقائية للحد من انتشاره وعدم اصابة مواطنيها الذين اصابهم الرعب نتيجة هذا الانتشار الواسع للفيروس وكذلك الحالة النفسية التي رافقتهم نتيجة الحظر المفروض وعدم تمكنهم من الخروج من المنزل وممارسة اعمالهم بصورة طبيعية  للحصول قوتهم اليومي .

لماذا كل هذا الخوف من فيروس كورونا هل لأنها ازعجت مضاجع الدول الكبرى ؟                واصابتها بالصميم , وغيرت خططهم السياسية والاقتصادية و الامنية ، ام  انها حرب غير معلنة بلا نار ولا رصاص بين الدول الكبرى ، ربما تكشف الايام  لنا ذلك ونتعرف على من يقف خلف فيروس كورونا وسبب انتشاره , وهل كان محظ صدفة  او عمل مدبر .

ضحايا الحروب المتتالية على هذه المعمورة التي لاتزال  مستمرة وتحصد ارواح الابرياء في الدول النامية و تجار الحروب  الذين يعملون على خلق الفتن من اجل ان تستمر تلك الحروب  لاشباع غرورهم وجشعهم  والاستمرار بسرقة  ثراوتها , ضحايا العنف  لاتحصى ، و السجون المكتظة بالابرياء ، ضحايا المجاعة التي تفتك بالملايين ، ضحايا  الارهاب الذي يفتك بالعالم ،  ضحايا الحكام المستبدين الذين تربعوا على عروشهم على حساب دماء شعوبهم ، هل سيكون فيروس كورونا  اخطر من تلك الحروب حصدت ارواح الملايين ، مهما استمر خطر  فيروس كورونا  لكنه سيزول مع مرور الزمن  ويتلاشى  خطر الاصابة  منه كباقي الاوبئة والامراض التي انتشرت سابقاً وتم ايجاد اللقاح المناسب لها .

قد يتخذ البعض من فيروس كورونا وسيلة للتسلق على اكتاف الاخرين للحصول على المكاسب السياسية والاقتصادية  في هذا الظرف العصيب التي يمر بها العالم ، هنا لابد من التكاتف والوقوف صف واحد حتى نجتاز هذا الوباء  ، وهنا  يجب العمل على مساعدة المحتاجين من اصحاب الدخل المحدود الذين لم يحصلوا على قوتهم بسبب حالة فرض حظر  التجوال ، وذلك من خلال قيام  وزارة التجارة بتوزيع مواد غذائية عبر وكلاء البطاقة التموينة المنتشرين في جميع محافظات العراق وكذلك تخصيص مبالغ مالية لهم حتى يتمكنوا من توفير متطلبات حياتهم اليومية .

هنا لابد من تسليط الضوء على الاعلام والدور الكبير  الذي يقع على عاتق الاعلاميين في نقل الحقيقة وعدم وتضليل الحقائق ونقلها كما هي وان ما يبث عبر القنوات التلفزيونية   يكون محط اهتمام الجميع و لاسيما بعد حظر التجوال وتواجد الجميع في منازلهم , وهنا ايضا يجب ان نوضح انه ليس كل ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال من فديوهات  او مقاطع مصورة هي صحيحة ، وانما هي ربما تعبر عن وجهة نظر شخصية  ليس الا ، وقد تكون بعيدة كل البعد عن الحقيقة والغاية منها الانتشار السريع والحصول على اكبر عدد من المشاهدات والمتابعين  .

هنا لابد من التأكيد على الالتزام بحظر التجوال وعدم الخروج من المنزل  الا للضرورة  و فقط  للمخولين بالخروج ، وعدم  الاختلاط واقامة المناسبات و كذلك  استخدام المعقمات وغسل اليدين  بالماء والصابون بصورة جيدة  تقلل كثيراً من الاصابة ، لذا  يجب الالتزام بها  وعدم اخذ الامر بالاستهزاء والسخرية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الزاغيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/04/07



كتابة تعليق لموضوع : الحرب على فيروس كورونا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net