ليلة ٨ رمضان ١٤٤١ كيف تقتل إنسان بلا دليل أو برهان ؟!
مهند العياشي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهند العياشي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ومازلنا نستلهم ببركة هذا الشهر الفضيل تشخيص آفات المجتمع والوقوف عليها لعلاجها والاجتناب عنها لتصحيح مايمكن تصحيحه تعجيلاً لفرج مولانا صاحب العصر والزمان
الإنسان وبتعريف المناطقة
هو ذلك الجسم النامي الحساس
هو كتلة المشاعر الذي يضحك بكلمة ويبكي بكلمة
ويعشق بكلمة ويبغض بكلمة ويستقم بكلمة ويضل بكلمة ويحيا بكلمة ويموت بكلمة !
لذلك مهما بلغت قوة الشخصية عند المرء فإن الكلمة التي تُنقل اليه فهي ذات تأثير كبير على مشاعره وأحاسيسه
لذلك بچلمتين بس :
أكلّك وماتگول ؟!
الحچي ابيناتنا ؟!
تگدر تذبح إنسان من العقل إلى القلب
بمجرد سماعك هذين الكلمتين من متكلم قاطعه بعقلك وانج بقلبك
اما اذا سمعت وبقيت فقد رضيت بالقتل صبراً
لان المتكلم سيخبرك بانَّ فلان قال عنك كذا وكذا أو ان فلان فعل كذا وكذا
فلا أنت الذي تستطيع مواجهة فلان لأن المتكلم ذبحك بلا سيف ( بلا دليل )
ولا تستطيع أن تواجه فلان مع المتكلم لانه حذرك من الكلام مسبقاً ( بشرطيه ) !
بالوقت الذي يكذب فيه المؤمن من أجل إصلاح ذات البين ولملمة شتات المسلمين ورتق جراح المستضعفين وطمأنة نفوس الخائفين
يقوم الفتان الذي أخذ دور الشيطان بالكذب والبهتان من أجل تسقيط فلان وفلان
أو من أجل الحصول على مكاسب دنيويه لاترفع عنه حفنة من تراب القبر
فكم من أُسر قُطّعت ومجتمعات شُتت
و علاقات اجتماعية انتهت ودماء أُريقت وسجون ملئت بسبب كذبة وبهتان !
لذلك أعطانا الباري ﷻ مصلاً مضاداً لهذا السم الزعاف وحسبنا كتاب الله
عندما قال :
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ))
النميمة والبهتان آفة من الآفات
ومرض عضال أنهك أركان الحياة
الأقل
مهند العياشي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat