استبشر العراقيون خيراً بصورة عامة والشيعة بصورة خاصة بعد زوال الطاغية الذي جثم على صدر البلاد والعباد قرابة ال ٣٥ عام من الظلم والطغيان والاضطهاد والتنكيل والإقصاء
ولكن الذي حصل بعد السقوط هو عين السقوط والانحدار للأسف حيث ضاعت آمال المستبشرين ونُسِفتْ أحلام المتأملين والمتألمين في يمٍ متلاطم الفتن والانحرافات العقائدية والسياسية والاجتماعية
فكان الرجل منا يُمسي مؤمناً فيصبح كافراً فاقداً لبوصلة دربه تتلقفهُ الفتن يسرة ويمنة لايدري أفي أرضٍ محط رحاله أم في سماء
مائلاً حيث مامالت الريح ناعقاً خلف كل ناعق
مولوي تارة ويماني تارة وصرخي تارة اخرى على الجانب العقائدي
واما الجانب السياسي فلا أظن المقال يكفي لذكر الشتات وتعدد الانحرافات وكثرة الفاسدين الذين ضلّوا وأضلّوا
حتى اخرجوا الصراعات والمهاترات من ساحتهم الى ساحة البسطاء من ابناء هذا الشعب المغلوب على امرهم ( وماأكثرهم ) !
وكوني أحد ابناء هذا الشعب المظلوم وأحد الحالمين والمستبشرين بسقوط الصنم
وجدت نفسي بعد طول الانتظار وبعد الاياس على مفترق تعددت فيه الطرق بعدد الانحرافات والفتن التي حذّر منها المعصومون عليهم السلام في آخر الزمان
ومابرحت واقفاً في هذا المفترق المتشعب وانا شاب تنازعني نفسي والهوى والشيطان وحب الاستطلاع والفضول وعناد الشباب وعدم قبول النصيحة حتى اراها من منظوري ( القاصر ) وكما تطيب لها نفسي وكما يفهما عقلي الذي لايرى الا ماتلمسهُ يدي او تطأه قدمي !
ولتعدد وسائل التواصل وسيل المعلومات الجارف التي انفجرت في زمان ( القرية الصغيرة )
وتسارع الأخبار بين غث وسمين
ماث فيها الحق بين الباطل كما يميث الملح في الماء
واذا بذلك النجم اللامع في سماء ليل الزمان المعتم قد سما عالياً ليكون دليلاً ومرشداً لطريق الخلاص وطريق الحق لي ولآلاف الشباب امثالي ممن عصفت بهم رياح الفتن لولا رحمة من الله و رأفة من صاحب العصر والزمان
( ايليا امامي ) هو ذلك النجم الذي به وبأمثاله من أقلام الرشد والهدى وأقلام الجهاد التي لاتقل قوة وبأساً عن سلاح المجاهدين في ساحات الوغى والجهاد
هذه الأقلام الرفيعة الرصينة المتمكنة التي انبرت لنصرة آل محمد عليهم السلام والتي استقت من عبيط دم الشهداء حبراً لمدادها ومن ظلال المرجعية الرشيدة عزماً لثباتها
لتكون ( مقالاتهم ) حبال النجاة في بحر الفتن المتلاطم ونوراً في ظلمات الليل القاتم
وانطلاقاً من قول الامير عليه السلام اعرف الحق تعرف أهله فبعد أن عرفنا الحق حقاً عرفنا اصحابه الناطقين بالقين
ومن قوله عليه السلام لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال.
لذلك لست الان بصدد تعريف صاحب هذا القلم الصارم بقدر اهتمامي بمداد هذا القلم الحيدري الصادح بالحق
وكما يقول المناطقة اثبات الشيء لاينفي ماعداه
فعندما اثبتنا أهمية هذا القلم الهادي في زمان الفتن العاتي فلايعني ان الساحة خالية من سواه
ولكن للاسف هذه الاقلام لاتكاد تتجاوز اصابع اليد الواحدة
لذلك اخترت هذا الكاتب إنموذجا رائعاً ورائداً في الذود عن الحق ومدافعاً عن طريق الائمة عليهم السلام الا وهو خط المرجعية الرشيدة خصوصا مقام المرجعية العليا
فنراه ومن خلال ماخلصنا من كتاباته المذهّبة صاحب فكر واسع وثقافة رصينة وكلمة قوية
فكلما اقبلت شبهة واستعرت فتنة
تجده فارساً قد امتطى صهوة منصات التواصل مصلتاً قلمه الصارم كاشفاً بعلمه واطلاعه الغزير وثقافته الواسعة رؤوس الثعابين وقاطعاً بحد قلمه حبال المرجفين من الساسة والمريدين السوء بالمذهب والدين
فبكلماته التي تلامس شغاف القلب لتدخله دون استأذان لتأخذ بلبها الى طريق الهداية والصلاح
وطريق الثبات والفلاح
فلا نملك لهذا الجندي المجهول سوى الدعاء بالتوفيق والثبات وحسن العاقبة
ودوام الصحة والعافية لخدمة محمد وآل محمد عليهم السلام
ليكون سيفاً حيدرياً مصلتاً صادحاً بالحق
وان يكون من الممهدين العاملين لقيام مهدي آل محمد عليهم السلام
فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير جزاء المحسنين ان سميع مجيب
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat