صفحة الكاتب : محمد التميمي

مصيبة مابعدها مصيبة!!!
محمد التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اتذكر جيدا ، فذاكرتي لم تتعطل بالكامل ومازال فيها عرق ينضب، ان اكثر من مسؤول عراقي تصدى لزمام الامور بعد سقوط الصنم وعد العراقيين بأن مشاكلهم ومعاناتهم ستنتهي وتزول خلال عام واحد، وكانت هذه العبارات تتردد كجواب على تذمر واستياء الناس مما يعانونه من مشاكل ومن بينها مشكلة الكهرباء التي لم تكن تأتي الا ساعات قلائل في اليوم، والناس كانت تصدق وتتأمل خيرا من الوعود التي يطلقها السادة المسؤولين في ذلك الوقت حيث لم يمر على سقوط الصنم سوى اشهر قليلة.
الان وبعد ان مرت تسعة اعوام بقضها وقضيضها ماذا يجد العراق المظلوم سوى السيارات المفخخة والعبوات الناسفة من جهة، وحيتان الفساد الاداري والمالي التي تنهب وتسلب المليارات من اموال البلاد من جهة اخرى، والصراع والتكالب بين السياسيين على المناصب والمواقع والامتيازات بطريقة مخجلة الى اقصى الحدود، حيث التسقيط والتشهير والولاءات لقوى خارجية لم تصدر وترسل الى العراق الا الخراب والدمار والموت، سواء في عهد المقبور صدام او بعده.
اذا صحت الارقام التي ذكرها رئيس المجلس الاعلى العراقي مؤخرا عن كميات الكهرباء بعد سقوط صدام مباشرة، والكميات في الوقت الحاضر، فهذا يعني مصيبة مابعدها مصيبة، وشخصيا ارجح ان الارقام صحيحة لانها بلا شك مأخوذة من مصادر وجهات رسمية حكومية... في عام 2003 كانت الكهرباء المنتجة في العراق تتجاوز 5000 ميكاواط والان وبعد تسعة يبلغ الانتاج اكثر من 4000 ميكاواط بقليل.
الله اكبر الله اكبر .. مالذي يحصل في هذا البلد.. اين ذهبت عشرات المليارات ولماذا اوجدنا وزارة للكهرباء تعاقب عليها خمسة وزراء ظهر ان كلهم فاسدين من الطراز الاول. .. الاموال التي انفقت والطاقات التي اهدرت بالتأكيد تكفي لتزويد دول بالكهرباء ليل نهار ودون انقطاع..
اين السيد رئيس الوزراء .. واين الشرفاء والمخلصين من اصحاب الشأن والقرار .. هل يعرفون بذلك ام لايعرفون .. اذا كانوا لايعرفون فتلك مصيبة واذا كانوا يعرفون فالمصيبة اعظم .. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/25



كتابة تعليق لموضوع : مصيبة مابعدها مصيبة!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net