صفحة الكاتب : محمد التميمي

الاعتراف سيد الادلة
محمد التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من بين ما قرأناه من تعليقات للسياسيين حول التفجيرات الاخيرة في عدد من محافظات البلاد يوم الاثنين الماضي تأكيد عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي عمار طعمة بأنه على الرغم من ورود معلومات استخباراتية حول نية المجاميع الارهابية القيام بضربات نوعية قبل اسبوع من تفجيرت الاثنين الماضي، الا ان القوات الامنية لم تقم بأية فعاليات استباقية تربك الجماعات الارهابية وتسلب راحة التخطيط والتنفيذ).
  ويضيف النائب عن الائتلاف الوطني العراقي قائلا (ان عدم تعامل القوات الامنية مع تلك المعلومات بشكل جدي وحالة الاطئنان التي تنتابها عند مرور فترات زمنية طويلة على عدم حصول عمليات ارهابية اسهمت في ما حصل يوم الاثنين الماضي من تفجيرات).
   هذا القول يعتبر دليلا دامغا واعترافا صريحا بوجود اهمال ولا مبالاة وتواطوء وعدم جدية من قبل السياسيين والمسؤولين الامنيين والعسكريين مع المعلومات التي تردهم بشأن خطط ونوايا الجماعات الارهابية المسلحة من عصابات تنظيم القاعدة وحزب البعث الصدامي.
  وعلى فرض ان لجنة الامن والدفاع البرلمانية ليست جهة تنفيذية بل رقابية ولم تستطع اتخاذ اجراءات عملية بعد ورود المعلومات اليها، فأن هذه المعلومات ذاتها من المؤكد ان تكون قد وصلت الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة، والى الاجهزة الامنية والعسكرية لوزارتي الداخلية والدفاع-وهي جهات تنفيذية- والى جهات اخرى معنية.
   ولكن ماذا فعلت هذه الجهات وفي مقدمتها مكتب القائد العام للقوات المسلحة، بل القائد العام نفسه؟.
  لم تفعل اي شيء كما هو الحال في عشرات ومئات المرات السابقة، وتركت الجماعات الارهابية توغل في دماء العراقيين الابرياء.
   واكتفت بأصدار بيانات وتصريحات الادانة والاستنكار وتقديم التعازي والمواساة لذوي الضحايا، وكأن الاستنكار والتعازي تعيد الدماء الذي اريقت والارواح التي ازهقت.
   لاتوجد استهانة واستخفاف اكثر من استهانة واستخفاف الحكومة العراقية الموقرة بأرواح ودماء وكرامات مواطنيها، والا ماذا يعني اهمال معلومات خطيرة تقول ان الارهابيين سينفذون اعمالا ارهابية بعد عدة ايام في عدم محافظات من البلاد.
   الحكومة التي لاتهتم بحياة وحاضر ومستقبل وكرامة مواطنيها لاقيمة لها ولاتستحق الاحترام.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/20



كتابة تعليق لموضوع : الاعتراف سيد الادلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net