تكاد تكون ظاهرة النوم (والتنبله) وفقدان الوعي والفكر‘
ظاهرة منتشرة بشكل واسع في واقعنا.
لكن هذه الظاهرة لها جذور اجتماعية عميقة‘
ومطمورة لا يمكن الوصول اليها بسهولة.
تمتد الى حقب زمنية طويلة وكل ما يحصل من تحليلات‘
هو وصف سطحي وعام للمأزق الاجتماعي والسياسي‘
والاخلاقي والثقافي.
تم الاجهاز على ثروة الوطن من خلال‘
النهب والسلب المنظم عن طريق مواقع مسؤولة‘
وبطرق لا يمكن كشفها او السيطرة عليها.
بعض العقول المختلة والجامدة لم تكتفي بأنها جامدة ونائمة.
خاصة في زمن الانهيار الاخلاقي كمؤشر خطير‘
على فوضى ما وصلنا له من تداعيات.
حيث يذهب البعض لسرقة افكار الاخرين‘
بطريقة تنم عن صفاقة وقرصنة علنية وقفز
فوق ملكية لا تعود له.
لم يعد المنجز الفكري يحتاج الى مشقة‘
وبحث وعناء وذاكرة وخيال ووجدان وضمير.
بل يحتاج الى ( فهلوة ) وشطارة وتذاكي وقناعة
ذاتية بالانتفاخ والارتجال والخفة.
اصبح صعبا ان تميز بين صاحب مشروع فكري
وثقافي وهدف نبيل وبين ( عرضحالجي ) وبائع
فرارات او اوهام.
بعد ان تم التطاول على جيوب الناس وحقوقهم‘
تحول هؤلاء للتطاول على حقوق الفكر.
لم نعد نملك الا افكارنا التي يطاردنا بعض اللصوص عليها‘
عندما افرغت خزائن المال لم يعد لدى هؤلاء‘
اللصوص غير التشاطر في الاستحواذ على حقوق غيرهم.
انهم تنابلة الوعي ممن افلسوا فكريا ليسوقوا لنا‘
بضاعة رديئة ومزيفة ومغشوشة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat