متى نتحرّر عقلياً ، من هذه الدوامة "
رياض الفرطوسي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رياض الفرطوسي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تعرضت شعوب كثيرة لما تعرضنا له نحن ‘
وقدمت تلك البلدان الكثير من الضحايا حتى تحولت الارض الى محارق للبشر ‘
لدينا تجربة افغانستان والاتحاد السوفيتي وكوريا الشمالية اضافة الى الحروب الاهلية في امريكا اللاتينية ‘
لكننا من خلال قراءة وتفحص لبعض المفاهيم ندرك ان تلك الشعوب تحررت .
وانطلقت في تجربتها من التحرر العقلي اولا ‘
وهو ما يعد توازنا في وعي تجربة النضال والكفاح من اجل الحرية .
نسمع كلاما مكررا وغبارا اعلاميا وثرثرة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول عودة الارهاب واحتلال المدن مرة اخرى ‘
يقينا ان عجلة حركة العراق لن تعود الى الوراء ‘
نقول هذا الكلام وفق دراسة ورؤية عميقة ‘
لكن امامنا مهمة شاقة وصعبة وهذه مسؤولية النخب سواء كانوا افرادا او جماعات ‘
وبعد ان استكملنا عملية تحرير المدن العراقية من رجس الجماعات الارهابية وداعش
يجب ان ننطلق الى وعي التحرير العقلي ولا نبقى نعاني من الاحتلال الداخلي النفسي وفق مفاهيم طائفية او قومية او محاصصاتية او عشائرية .
الحل يكمن في رؤية جديدة وبديلة ‘
لاننا في عالم كل شي يتغير فيه بين فترة واخرى ‘
اعداؤنا يتغيرون ونحن نتغير .
وعلينا العمل من اجل ذلك ولنعلم ان الاشياء الصغيرة قد تتحول مع الزمن الى اشياء كبيرة وذات اهمية ‘
ولا ننتظر بل نمضي في مشروعنا الكبير .
وهو بناء الوطن والانسان كأولوية .
ولا يمكن ان يكون ذلك بدون رؤية نقدية لتجربة الماضي ‘
من اجل عدم تكرار تجاربنا في التعثر وعدم النهوض‘
وليصبح الجسد العراقي اكثر حصانة ومنعة في مواجهة التحديات.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat