صفحة الكاتب : احمد طابور

تركيا .... ايران ماذا لو كانتا البديل الارضي لكرة العراق
احمد طابور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
استطاع العراق ان يتاهل الى الدور الحاسم للرسو على ارض البرازيل ليرقص مع الاخرين رقصة السامبا الشهيرة، هذا الحلم الذي يتصارع من اجل تحقيقه العمالقة ,او لا نطمح ان يكون العراق بلد الرفعة والحكمة والتاريخ ان يكون احد هؤلاء وهو الان قاب قوسين او ادنى من بلوغ ذلك ,الا يمكننا ان نرسل رسالة الى العالم المحدق بانتباه الى هذا الحدث العالمي المهم بان الموت في العراق ليس هو السائد بل الحياة.
 
والمتتبع للشان الرياضي العراقي وبالاخص الكروي يلاحظ وبوضوح بان الاتحاد بهيئته السابقة  (اتحاد حسين سعيد) والذي هو تسلسل تاريخي موثوق الصلة باتحاد عدي وحيث ان سعيد لا يتقن الا الارتماء بالاحضان بعد ان فقد حنان المعاق بالقوة عدي التجأ وبسعة صدره الى الموقوف مدى الحياة محمد بن همام وكان ماكان من تواطأ لذبح الكرة العراقية.
 
وقد كان( اتحاد حسين سعيد) له السبق باخفاقنا للتاهل الى كاس العالم لان الادارة والتنظيم هما عاملان مكملان للانتصار الرياضي وللاسف ما نراه في حلة الاتحاد الحالي الممكن تشبيهه بالدورة الخذروفية للتاريخ المرتبطة بسلسلة من الاواصر الايونية مع التاريخ الحديث او من الممكن ان نقول مجازا بانها تبدل للاسماء فقط وبالامكان اطلاق اسم اتحاد ناجح حمود على اتحاد الكرة العراقي الحالي  لانه وببساطة يمارس نفس النهج السابق ويعتمد على المصادفة اكثر من التخطيط ولعلي لا اظلمه بالتواطأ لكن سوء الادارة ايضا هي سبب مهم ربما اهم من التواطأ لاننا امام رياضة تعتمد على عدة مقومات واليات ومن الممكن  في بعض الاستثناءات  ان يتمكن الحدث الرياضي ان يتغلب على التواطأ والمؤامرة اذا ما خدمته الفرصة وهذا ما حدث لابطالنا في امم اسيا .2007
 
وعليه احاول التركيز على ان الادارة والتنظيم عاملان مهمان لدفع عجلة الانتصار والتتويج ورسم البسمة التائق لها ابناء الشعب العراقي الصابر على وجوههم الملكومة.
 
وعودة على ذي بدء ومحور مقالنا فكما هو معلوم بان العراق محظور اللعب كرويا فيه وهذا قرار أليم لا اود الخوض في تفاصيله الا اني احمل مسؤوليتها على كاهل الاتحادالكروي ,اذن على العراق خوض المنافسات في ارض بديلة وكلنا يعرف بان الارض البديلة لطالما كانت محصورة بين الاردن وقطر والاخيرة احتلت قصبة السبق لاسباب تعرضت لها , ويجب على العراق خلال الفترة القادمة ان يختار ارضا بديلة ويحسم الامر اذا ما فشلت المساعي الغير جادة من قبل الاتحاد برفع الحظر عنه , ومن قراءتي للتصريحات المختلفة وجدتها تصب مرة اخرى بين قطر والبحرين وقطر صاحبة الحظوة وكلا البلدين لنا تحفظ عليهما سياسيا واجتماعيا ,فعليه اضم صوتي لمن حاول لفت الانظار نحو تركيا وايران رغم قلة تلك الاصوات لكنني اجدها تملك الحكمة والدراية بالمعركة الكروية السياسية التي يدار بها هذا الملف.
وهنا اود التنويه بانني لا اتهم احد بالعمالة والخيانة لاني ساتجرد من نظرية المؤامرة المولعين بها والتي لاتخلو من الصحة في بعض الاحيان الان انني اوعز الامر لضعف الحنكة وسوء التدبير مما ينذر لا سامح الله بسوء العاقبة.
فعليه دعونا نفوت الامر عليهم ونلعب اداريا فالانتصار الرياضي يحتاج الى مقومات واليات كما ذكرت انفا ففضلا عن التدريب البدني والموهبة وامكانية المدرب تاتي الاليات التي يجب ان توظف بصورة متقنة وبدراية علمية مدروسة ومتكتكة..
فالاردن وعمان كما يخبرنا التاريخ الكروي وامكانياتهما المتواضعة من المفروض ان لا يشكلا حرجا على الفريق العراقي ولكن حسب تحليل الخبراء بانهم يلعبون ضد العراق بشكل افضل مما يلعبون مع غيره وجلهم اشار للروح المعنوية التي يتمتعون بها حين يلتقون الفريق العراقي بمبارة ما , اما استراليا واليابان فهما متعودان على افضل الخدمات اللوجستية المتمثلة بالملاعب والفنادق والتنظيم ,فعليه للتأثير على معنويات فريقا سلطنة عمان والمملكة الاردنية وللتضيق على فريقي استراليا واليابان علينا ان نفكر بالكيفية التي من خلالها نحقق ذلك فكل الفرق انفة الذكر لاقت العراق في قطر وقد تعودت على ذلك فلنفاجائهم بارض بديلة وانا ارشح ايران او تركيا رغم اني اميل الى ايران اكثر وللاسباب التالية
ارض ايران وملاعبها والتنظيم والفنادق ليست بالمثالية قياسا بارض وملاعب قطر..1
 
2.التداعيات السياسية الايرانية والمشكلة (بعبعا) للكثير بما فيهم الفرق الاربعة المنافسة والتي لاتشكل مشكلة تكاد تذكر لمنتخبنا الوطني لما للبلدين من علاقة اجتماعية تصل للجيدة.
 
3.الاجواء تكاد تكون قريبة جدا من الاجواء العراقية خصوصا اذا ما اختيرت منطقة الاهواز للعب فيها و بنفس والوقت تشكل مشكلة كبيرة للفرق الباقية باستثناء عمان.
 
4.سهولة وقلة التكاليف للجمهور العراقي الذي يود مؤازرة منتخبه في ايران وهذه من اهم الحقوق التي يجب ان تراعى والالتفات لها فهي تدرعلى الجمهور والمنتخب الوطني العراقي فائدة نفسية ومعنوية عظيمة ولها فعل العكس على الفريق الخصم.
 
اما ما يخص تركيا فهي تشترك بايجابية واحدة وهي مهمة جدا الا وهي سهولة وقلة التكاليف للجمهور العراقي  الذي يود مستميتا ان يكون مع منتخبه الوطني لتشجيعه ليحقق الانتصار ويصل  الى البرازيل فضلا عن الجمهور التركي والذي لنا قناعة كاملة بانه سيقف مع المنتخب الوطني العراقي. 
 
فاذا ما قررنا ان نختار البديل المشار اليه فاما سنحقق ما اشرنا اليه واما ستساهم الفرق الاربعة المنافسة بالضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا)لرفع الحظر عن اللعب في العراق وبالتالي كلا الامرين هو مهم ومفيد لمنتخبنا.
 
اتمنى من صوتنا هذا ان يصل لمن يقرر ويضعه على طاولة النقاش لان الهدف الاول والاخير هو العراق وكل جزئية منه تخدم وتسعد الشعب العراقي هي امانة باعناق اصحاب القرار والمنتخب بكل كوادره والذي نؤمن به ولنا الثقة العالية بانه سيرسم لنا فرحة بكبر الوطن حين سنرى علم بلدنا يرفرف عاليا في البرازيل.
hachem85@hotmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد طابور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/22



كتابة تعليق لموضوع : تركيا .... ايران ماذا لو كانتا البديل الارضي لكرة العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net