قراءات مهدوية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لو تابعنا مفردة (الآخرين) في القرآن الكريم، مثلا في قوله تعالى: (وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ) الصافات: 78 وقوله تعالى:(وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ * وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الآخِرِينَ) الصافات: 114-119 وقوله تعالى: (وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ) الصافات: 123-129. فلفظة (الآخرين) مصطلح قرآني، ويعني الامم المذكورة بالقرآن، أي أبقينا ذكرهم، والذكر هنا له معنى (الخاص) لاثبات امر مشابه، يستغرب منه البعض، ويستنكره البعض الاخر، فتجيء التجربة النبوية لرفع الغرابة، وتثبت الامر الذي يستنكره البعض كعمر المهدي عليه السلام. 
فتأتي قصة نوح شاهدا على هذه الحالة، وقصة ابراهيم واسماعيل وذريته، كشاهد على صحة أمر الاثني عشرية، وقصة هارون وموسى شاهدا على منزلة علي من النبي (ص)، ورجعة (ارميا) حيث أماته الله مائة عام، ثم بعثه كشاهد على قضية المهدي (عجل الله فرجه الشريف). 
والتصور القرآني عن عيسى (ع) يفيد ان الله سبحانه بعثه مبشرا بالنبي الموعود (ص)، ومثل هذا التبشير مارسه جميع الانبياء. والمجيء الثاني لعيسى (ع) هو اقامة الشهادة للنبي محمد (ص)، ودعوة المسيحيين والنصارى للاسلام، باعتباره شاهدا له، وللرسالة التي يرفع شعارها. بينما التصور السني يرى ان المهدي (س) غير قادر على استيعاب المسيح كونه نبيا ورسولا... 
والمهدي (س) غير مؤيد عندهم بالعصمة والمعجزات، فالمشكلة عندهم كيفية تخريجه للحديث، وآراؤه عن الجرح والتعديل، وخاصة لو تجاوز أئمة الحديث عندهم؛ كالبخاري، وابن حنبل، ويحيى بن معين وغيرهم. ومشكلة النظام السياسي، ومشكلة الشيعة في نظرهم، فهم لن يؤمنوا الا بامام معصوم، وان يكون ابنا للحسن العسكري عليه السلام. فالمهدي (عجل الله فرجه الشريف) عند الشيعة ليس نبيا بل هو عالم مطهر معصوم، وارث لتراث جده، عن طريق آبائه، ملهم بذلك العلم الموروث، معرف بالنص عليه من قبل ابيه، المعرف من قبل آبائه المعصومين... حتى ينتهي الامر الى النبي (ص) الذي عرف بهم جميعهم. 
إذا لابد من مهدي مؤيد بالعلم والعصمة والمعجزة، وليس بنبي، وليس هو الا المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وفق الطرح الشيعي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/08



كتابة تعليق لموضوع : قراءات مهدوية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net