صفحة الكاتب : افياء الحسيني

الطفل المؤسساتي 
افياء الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من الجريمة ان يتحول الطفل العراقي الجميل الى ارقام احصائية في سجلات مؤسساتية، تتاجر ببراءته، وصحته، وتستهين بحياته، بدل الاهتمام به جديا، ورعايته رعاية سليمة، لكون هذا الطفل الجميل، تعرض الى اوضاع بيئية خاصة، لم يتعرض لها أي طفل في العالم، جراء ما تعرض له من تفجير، وتفخيخ، وقتل، وخطف، ومداهمات، وما تعرض له من جوع، ويتم، وفقر، حتى اصبح من الطبيعي الخشية على اطفال العراق من الامراض الخبيثة؛ كالسرطان، والصرع، والتخلف العقلي، والهلع، والخوف، والكثير من الامراض النفسية.
 بينما معظم تلك المؤسسات أصبحت غير مأمونة يقاد بعضها من قبل تجار سوق النخاسة، لتبيع اعضاء جسده، أو ليستغل من قبل العصابات الاجرامية، واصبح الطفل مشردا في الشوارع والطرقات والساحات العامة، وفي كربلاء نجدهم يتكدسون عند ابواب الفنادق الكبيرة، اما للعمل واما لأشياء اخرى، مما يجعله عرضة للاذى الارهابي، او ان يكون بدافع جهله وطمعه الى احضان الارهاب... فهل ياترى عجز العراق عن تأمين بيئة صحية لأطفالنا؟!!
 يرى البعض من اهل الاختصاص التربوي: ان مسؤولية السلطة تكمن في صياغة قوانين صارمة مع الرقابة الشديدة، ومع احترامنا الشديد لأهل الاختصاص، نجد ان المسألة تتمحور في جانبين مهمين اولهما: رعاية الطفل العراقي، وحمايته، واحترام حقوقه، وتقديم المساعدات المادية والمعنوية، واعادة تأهيله وتقويمه وتعزيزه وتقديم رعاية صحية وتربوية بالعمل الجدي لا بالاستجداءالمؤسساتي، وهضم حقوقه، بل بالسعي لبث الوعي الانساني بين التموجات السياسية المتصارعة، بإبعاد الاطفال عن دائرة الارهاب، فاذا كان هناك عجز فكري بنبذ العنف والارهاب، فلنبعد اطفالنا عنه، ومن ثم محاسبة كل مؤسسة تستغل الطفل، من اجل تدارك ما بقى من براءة في بلد البراءة العراق.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افياء الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/09



كتابة تعليق لموضوع : الطفل المؤسساتي 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net