اوقفي نزف الروح قليلا... ايتها الشاعرة المتخومة بالتهجير القسري.. ولملمي حقائب الالم الى ضفاف نزهة ساحرة علها تخفف وطأة الجراح.
:ـ الحقائب صغيرة لاتكفي.
:ـ وماذا لديك؟!!!!
:ـ قررت ان لا اخذ معي شيئا سوى العراق عله ينسى الجراح الفاغرة.. عله قليلا يستريح.
وعلى الحدود هناك.. حين افرزوا الحقائب للتفتيش...
صرختْ: آووه...
:ـ ماذا نسيتِ؟
:ـ نسيتُ القلب هناك... فلذلك انا ما زلت اسمع: اشهد ان عليا ولي الله من منائرنا واسمع حراك اسواقنا الضاجة بالحياة.
:ـ انا...
:ـ ما بك؟
:- قررت ان اعود...
:ـ ايتها المخبولة بالوجع المر... المهجرة قسرا حد الانكسار.. أي رجوع وهذا القطار يلتهم المسافات.. انظري كم هي جميلة هذه المناظر الخلابة.. الا ترين ام يا ترى نسيت العين ايضا هناك !!!
:ـ ارى يا صوحيباتي كل شيء هنا. وكل شيء هنا يذكرني بالعراق.
:ـ والجبال؟
:ـ لدينا المنائر اعلى واكثر زهوا وشموخا وبهاء وجمال...
:ـ والجوز واللوز والبلوط ؟
:ـ يا صاحبتي لدينا التمر الذي عليه يتحسرون.
لله دراك ياعراق تبقى وحدك سيد الكون...
:- ارجعوني رجاء لبلادي ودعوني افترش الروح عند صحن أمير المؤمنين عليه السلام.. فليس هناك اجمل من الدعاء في حضرته... اللهم ربي بجاه هذا الضريح الواهب عزا احفظ لنا العراق.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat