وقفت صاغرة لا أطيق جواباً، فلم يمر على بالي مثل الذي يمر الآن، سيل من الأسئلة ترمى بوجهي، وأنا التي كنت أعتقدُ أني قرأتُ لما يؤهلني لإبعاد لحظات الحرج، وإذا بكبوتي اليوم لا تغتفر أمام جارتي المتدينة التي رأس مالها في الحياة (التجربة، الصلاح).
:- هل تدعين الله يا ابنتي لابنك ليرزقه الخلق الحسن؟ قلت:انا دائما ادعو لوالدي بالرحمة، وأنسى ابني احيانا ... فعادت لتسألني: هل تغضبين في بيتك؟
قلت: طبيعي، فصاحت بي: إياك أن تتصرفي مع ابنك من منطلق غضب أو توتر، فالتشنج يعطي مردوداً سلبياً على العملية التربوية برمتها...
قالت: هل تراقبيه؟
قلت: نعم ومن حقي أن أعاقبه اذا أساء...
قالت الجارة: التربية لا تحتاج الى شعارات ياابنتي، علميه مسألة أكبر من مراقبتك له، علّميه كيف يخاف من الرقيب الأعلى... رقابة الله عليه.
هل تحكي لهم سيرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)؟ هل تنهريه عن معاشرة الناس؟ هل علمتيه كيف يعيش بينهم؟ هل علمتيه على البذل والعطاء، وحرصت على أن تريه وهم يقدم مساعدات للناس؟ هل اكتفيت بنفسك كمصدر لتربية ابنك؟ هذا خطأ ياابنتي اجعليه يختلط بمعلمين ومربين أكفاء... هل تكثري عل ولدك التوجهيات؟ هذا خطأ... ركزي على المبادئ قبل التوجيهات؛ فالتوجيهات إذا كثرت يستثقلها الابناء... وعلّمي نفسَك كيف تكوني قدوة لأبنك فانه أكثر من يتأثر بك.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat