صفحة الكاتب : د . احسان الغريفي

الإمام المهدي في المفهوم الإسلامي ح1
د . احسان الغريفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  عبر عصور التأريخ الإسلامي كان لنظام الحكم والسياسة الأثر الكبير في نمط الحياة واتجاه الناس المذهبي ، فكثيراً ما كانت السلطة تفرض مذهباً معيَّناً على الناس،كما حصل في زمن الدولة العباسية ، ونستطيع أن نقول إنَّ الحكم الأموي كان له الأثر الكبير في تغيير الحقائق والمفاهيم والإعتقادات ، حتى وصل الحال بهم إلى التطاول على الرسولوعلى أهل بيته ، وهذه الحقيقة لاينكرها من له عقل سليم ، فلا يخفى على أحد أنَّ وضَّاع الحديث قد تطاولوا على الرسولبإيعاز من الحكومة الأموية لمصالح سياسية هدفها التقليل من شأن أهل البيتوبذلك مهّد معاوية بن أبي سفيان  الطريق أمامه ليأمر أئمة المساجد بِسَبِّ ولعن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وولديه الحسن والحسينفي المساجد والخطب، بل صار اللعن سُنَّة جارية في صلاة الجمعة ،فإذا تركه الخطيب يعذَّب جلداً بالسوط؛ يقول الملك عماد الدين  أبي الفداء وهو من كبار مؤرخي السنة في كتابه تاريخ أبي الفداء المسمى:( المختصر في أخبار البشر ) ج: 1 / ص: 278 ،في باب [ سنة 99هـ ] :((كان خلفاء بني أمية يسبون علياً رضي الله عنه، من سنة إِحدى وأربعين، وهي السنة التي خلع الحسن فيها نفسه من الخلافة، إلى أوَّل سنة تسع وتسعين، آخر أيام سليمان بن عبد الملك، فلما ولي عمر[ بن عبد العزيز ] أبطل ذلك، وكتب إِلى نوابه: بإبطاله، ولما خطب يوم الجمعة، أبدل السب في آخر الخطبة بقراءة قوله تعالى " إِن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " " النمل: 90 " فلم يسب علي بعد ذلك. واستمرت الخطباء على قراءة هذه الآية )). والعجيب أنّ أكثر المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى يومنا هذا يقرؤون هذه الآية في آخر خطبة الجمعة مما يوحي أنّهم متمسكون بسنة بني أمية بل هم خلف لهم . وهذا أبسط دليل على آثار السياسة الأموية في فكر هؤلاء إلى يومنا الحاضر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . احسان الغريفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/28



كتابة تعليق لموضوع : الإمام المهدي في المفهوم الإسلامي ح1
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net