في رحابِ الفكر الحسيني ( 1)
رضا الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رضا الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما يصلُ الإنسانُ في عشقه حدّ التوحد بالمعشوق, فان الهيامَ يستبدُّ بروحه وكل وجوده تتجلى حينذاك لحظات من الكشف الباهر الذي تعجز عن إدراكه الكلمات....
فهل هذا هو اليقين؟
أم هو عينُ اليقين؟
أم هو حقُّ اليقين؟
بعد أكثر من أربعة عقود من الممارسة الدؤوبة, قراءة وبحثاً وكتابة في رحاب سيد شباب اهل الجنة وخامس أصحاب الكساء, الحسين الخالد في الشعر والمسرح الحسيني والدراسات الأدبية, أراني قد تجاوزت الستين, بعدُ لم أرتو... وأنا أدرك بأن معيني لاينضب, فتجدني أطمع بالمزيد!... رغم أن النشوة في قمة عطائها والقلم في ريعان شبابه, والرؤى تمتد, تمتد الى مالانهاية.
كيف لي التوفيق... والمدى الحسيني يقودني الى عوالم, من سندس واستبرق ولازورد؟!.. وسماوات من ياقوتْ!
((وشراب مختلف ألوانه, لذة للشاربين ))1
هذه السعادة العارمة لايدركها إلا الذي يصل الى مرحلة العيش المضمّح بالهيام..!
فرحاب الحسين باهرة! ورؤاه خلاقة.. مؤهلة للتجدد والخلود! وأهم من يعتقد بأن الإمام الحسين (ع) (مات) وانتهت فاعليته وتأثيره! فالميت لايقذف صرحه بالصواريخ والراجمات! والعاجز لاتحتشد جنده مرتزقة العالم من إرهابيين وقتلة! الحسين حي يقود سفينتنا نحو السعادة الأبدية..
وهاهو اليوم العشر من كل زمان..
وهاهو الحسين يؤكد من جديد:
هيهات من الذلة!
هيهات من الذلة!
((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون, والعاقبة للمتقين)).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat