أجرُ يزيد (لعنه الله)
سهيل عبد الزهره الزبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سهيل عبد الزهره الزبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تكتب بعض الأقلام المأجورة والمغرضة وتتفوه بعض الأفواه من أجل حفنة أموال قذرة أن يزيد اجتهد في قتل الإمام الحسين(ع) فأخطأ فله أجر واحد؛ إذا أصبح كل من يفحم المسلمين في اتون الحرب التي يرتأيها لنفسه الأمارة بالسوء، ويجعلهم يقتلون بعضهم بعضاً فله أجر واحد..! الآن يحق لنا أن نتساءل فنقول: من أين جاء هذا الأجر وقد أمر جيشه الضال بقتل ريحانة رسول الله(ص) الذي أراد الإصلاح في أمة جده؟ كيف حصل على هذا الأجر وقد شرع لنفسه أن يكون خليفة للمسلمين بالبطش وارهاب الآخرين الذين رفضوا خلافته الباطلة.. فمن أين حصل على الأجر؟
لقد اختار طريق الجريمة والضلال وسل السيف على أبناء محمد(ص) وقتلهم وروع نساءهم واطفالهم فمن أين نال هذا الأجر؟ والله سبحانه القائل: (مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) فهل من يقتل الناس جميعاً فله الأجر؟
وهل حصل على أجر حيث اجتهد فأخطأ باجتهاده عندما أباح المدينة المنورة لجيشه الضال قتلاً وتنكيلاً بالصحابة وبأهلها؟ كيف حصل على أجر عندما اجتهد فأخطأ بمهاجمة مكة المكرمة ورماها بالمنجنيق من فوق جبل أبي قبيس واحترقت أستار الكعبة المشرفة وقرنا الكبش الذي فدى الله سبحانه به اسماعيل (ع) وكانا في السقف.. وبعد موت (مسرف بن عقبة) استلم قيادة الجيش المهاجم الحصين بن نمير السكوني وأراد هذا المجرم الجديد أن يهدم بيت الله الحرام ويرميه في البحر، لكن الخالق (جلّ شأنه) رد كيدهم الى نحورهم وعادوا الى الشام خائبين بعد هلاك يزيد.. وهذا ينم عن قابليته بإراقة دماء المسلمين في أي بقعة من بقاعهم ولكن لم يكن عنده مكان مقدس أو محرم من ارتكاب هذه الجرائم التي يندى لها الجبين، فيزيد لا يستشهد بالآية الكريمة (من قتل نفساً بغير نفسٍ)؛ لأن هذه الآية الكريمة لا تساير أفعالهم، وحصل على اللعن في الدنيا وخزي في الاخرة، ولمن كتب ليمتدح أعماله الشريرة التي لا تمت للإسلام والانسانية بصلة وقد ذاب هذا الأجر المصطنع في الماء الآسن، وتكسرت تلك الأقلام وتهاوت واحداً بعد الآخر وظل الإمام الحسين (ع) وبحره معيناً عذباً ترتوي منه الإنسانية جيلاً بعد جيل..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat