عندما يفقدُ الطفلُ شهيته..! الجزء الخامس
د . منهال جاسم السريح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . منهال جاسم السريح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وبغية تحقيق المطلب، على الأم أن تضع الطعام أمام الطفل في موعد تناول الطعام، فأن لم يتناول من شيئاً، أو أنه قد تناول منه شيئاً قليلاً، ترفع الطعام عنه بطريقة اعتيادية وهادئة لا بأسف ولا غضب، فإذا طلب الطفل بعد مدة بعض الطعام، تفهمه الأم ببساطة وبلهجة اعتيادية خالية من الغضب أو نحوه، أنه لا يستطيع أن يتناول طعاماً آخر حتى موعد الوجبة القادمة للطعام، فإذا تكرر ذلك، وأعصاب الأم هادئة، ونيتها صادقة، فسيتغير الأمر إلى عكس ما كان عليه قبل ذلك، فيصبح الطفل هو الذي يطلب الطعام ويجري وراءه، فتزول الحالة، وترجع شهيته إلى ما هي عليه عند بقية أقرانه، وربما أفضل من ذلك.
ولتحذر الأم كل الحذر من اجبار طفلها على تناول طعامه، أو ما تقدمه له من كميات كبيرة منه، فأن ذلك سيصيب الطفل بعسر الهضم، وما ينتج عنه من اضطرابات هضمية كثيرة، كتجمع الغازات المزعجة في البطن، والتقيؤ أحياناً، واستفحال أمر فقد الشهية للطعام، واضطرابات الأمعاء ونحو ذلك.
ونود هنا أن نذكر الأم بأنها لابد أن تكون قد اطلعت على حالة بعض العائلات التي تضمّ عدداً كبيراً من الأطفال خاصة العائلات المتوسطة، وما دون المتوسطة، والضجة التي تقوم حول مائدة الطعام، من تزاحم وتسابق، وكيف أن الأطفال يتزاحمون فيها بينهم للحصول على أكبر كمية من الطعام، كذلك فأننا نذكرها كيف أن الأم في العائلة ذات الطفل الواحد تحمل وحدها مشقة التوسل لطفلها، وعناء التضرع إليه، أن يرحمها فيتناول طعامه، وقد تفقد أعصابها فتهدده، بل وتضربه، حتى يأكل طعامه.
إن على الأم أن تحذر مثل هذه التصرفات، وأن تتجنبها، فلن تجني من ورائها غير النصب والتعب، وأن تجري ما نصحنا به، فترى حلّ المشكلة سهلاً ميسوراً.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat