شبكة أنباء العراق تستنكر التهديدات الصادرة من الدكتور تحسين الشيخلي ضد الكاتب الصحفي ماجد الكعبي
جمال الطالقاني

 بغداد - 7/4/2012

بيان

تعبر شبكة أنباء العراق عن الأسف البالغ والعميق لتكرار إقامة الدعاوى القضائية والتهديدات ضد الكاتب والصحفي المعروف ماجد الكعبي على خلفية مقالات نشرها في وسائل إعلام محلية إنتقد فيها أداء  اللجنة الإعلامية المشرفة على مؤتمر القمة العربية , وطالب السيد جمال الطالقاني مدير عام شبكة أنباء العراق السيد تحسين الشيخيلي بالكف عن التهديدات التي تصدر من إخوته العقيد الركن زياد الشيخلي ومحمد الشيخلي وأضاف الطالقاني بان شبكة إنباء العراق تستنكر وتشجب هذه التهديدات العشائرية وبذات الوقت تعلن عن تعاطفها الشديد وتأييدها لما كتبه الزميل ماجد الكعبي مع التحفظ على بعض المفردات التي تناوب على ذكرها الطرفان  , ودعى الطالقاني مجلس النواب العراقي والجهات ذات العلاقة إلى أخذ دورها كاملا في توفير الضمانات الكاملة للكتاب والصحفيين الذين يلاحقون الفساد ويكشفون عنه بعيدا عن عملية تلجيم الأفواه وتكميمها , وطلب من اللجنة الإعلامية للقمة العربية إلى الاهتمام بدورها الوظيفي وإصلاح طريقة عملها لو تسنى لها استلام المسؤولية مستقبلا , بدلا من التهديدات العشائرية ورفع الدعاوى القضائية التي لا يمكن القبول بها تحت أي مبرر في ظروف العراق الحالية التي تحتاج إلى رقابة حقيقية من الصحافة الحرة  والى روح المسامحة والحوار البناء . وكذلك استغرب مدير عام شبكة أنباء العراق من صمت بعض المنظمات التي تداعي بحقوق الصحفيين والإعلاميين العراقيين وصيانتها والدفاع عنها وطالبهم مراجعة بياناتهم السابقة والرجوع إلى نظامهم الداخلي وقراءة بيانهم التأسيسي وأهداف منظماتهم كما أضاف السيد الطالقاني إنني استغرب سكوت الزملاء في مرصد الحريات الصحفية ونقابة الصحفيين العراقيين وجمعية الدفاع عن حقوق الصحفيين قائلا لم ولن أجد ما يبرر هذا السكوت الذي يفتح الأبواب أمام عدة أسئلة توجه لهذه المؤسسات والمنظمات والقائمين عليها ، وعلى الآخرين تقدير حرية المهنة ,  وبات من المهم تحقيق تحرر وسائل الإعلام من أي قيود وأن تلك القضايا تعد من أهم واخطر التحديات والإشكاليات التي تواجه العمل الصحفي وعلى الجهات ذات العلاقة أن تعمل على تحسين وضع الصحفي في المقام الأول من خلال وضع خصوصية معينة لرسالته في المجتمع ، وانه حتى الآن ما زال يعمل بلا ضمانات ، ولا حرية للصحفيين في ظل معاناتهم ، وان تفعيل حرية الصحافة بالتأكيد شيء مهم وعلينا ان نؤمن بها ، وكذلك علينا ان لا نقر بممارسات السب والشتم والقذف والتهديد ، وان من شان هذه الأساليب أن تسيء للمهنة ، وأن الصحافة ليس ملك الصحفيين وحدهم وإنما هي ملك الجميع ، وبات المطلوب اليوم من كل المعنيين من أحزاب ومنظمات جماهيرية ومؤسسات مجتمع مدني تضافر جهودها لتطوير وتحسين الواقع الصحفي , وأن لا يظل الصحفي يعيش معاناته وفرض عليه الإملاءات السياسية وبات من المهم التحرر من أي قيود سياسية تمارس علي وسائل الإعلام العراقية سواء الحزبية أو الحكومية . 

أن قانون حقوق الصحافيين الذي اقر تشريعه تحت قبة البرلمان العراقي يعد من أهم القوانين في العراق حيث يعبر عن حق ورغبة مجتمعية في إيجاد رؤية وطنية ووحدوية لتفعيل المجتمع وبناء مؤسسات إعلامية قادرة علي توفير جو ديمقراطي حقيقي نحتاجه جميعا لتقويم البناء ، وإن المجتمع بمختلف فئاته وإشكاله الثقافية مطلوب منه اليوم المشاركة في تطوير وتفعيل القانون لضمان حرية التعبير وحرية عمل الصحفي بعيدا عن القيود وبعيدا عن الانقسام ونتائجه السلبية وعلى أساس أن تكون مهنة الصحافة هي مهنة البحث عن الحقيقة والعدالة وتقريبها للمواطن ونقلها لتكون فعلاً هي السلطة الرابعة .. من اجل أن تقوم وسائل الإعلام بدورها التنموي في ترسيخ العملية الديمقراطية والإسهام الجدي في الوحدة الوطنية وحماية شعبنا وأن تكون حرة لتعمل بصورة مهنية وفاعلة ، وان حريتها مهمة جداً لتطوير المجتمع المدني ، ولها حرية الحصول على المعلومة أو إرسالها أو استقبالها وأن يعبر عنها بأي وسيلة كانت حيث إن حرية الصحافة هي القاعدة ، والقيود هي الاستثناء وينبغي أن يتم ذلك في إطار القانون . هنا نوضح بان هذه الرؤيا باتت في غاية الأهمية لضمان بناء مؤسسات إعلامية عراقية بعيدا عن الحزبية وقيود السلطة من اجل مصلحة العراق وشعبه وممارسة الإعلام الحر بشكل مهني وتقني وحيادي يحمل في جوانبه عناصر الصدق والمصداقية بعيدا عن الاستغلال والسلطة والتسلط .. الآن بتنا نبحث عن الحقيقة الغائبة ومكامنها في واقعنا  سيما وأننا في وطن نبحث فيه عن وطن وأننا افتقدنا حتى الوطن ومن لا يعرف هذه الحقيقة ويجافيها فهو لا يريد أن يعرفها ويتجاهل الواقع تماما ...

         جمال الطالقاني 

مدير عام شبكة أنباء العراق 

الموضوع السابق بيان عاجل من حزب شباب مصر

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat