لأننا في زمان قلَّ صاحبُهُ
نحتاج صحبة من قلَّت رغائبُهُ
الحبُّ فيه كفافٌ
دون نظرتِهِ
ودون أنَّك من تهوى
تعاتبُهُ
والعيش فيه مضيف
دون لقمته
يرمى القصاع
إذ الإطعام سائبُهُ
والوِردُ فيه كفيف لا يرى صورا
أعمى وتعقد أذكاراً حواجبُهُ
يكفي ادَّعاء
على جنح الخيال
بنى ممالكاً
ثم داستها كواعبُهُ
يكفي مدى طائر التجنيح يسبقنا أفقا
وفي موحل الجنحين راسبُهُ
يكفي مقاربة الأحداث نافرةً
كلٌّ له في جهات النهر قاربُهُ
ووحدة من عِصِيٍّ جُمِّعتْ عنتاً
لمكسر هي
ما رُصَّتْ تغالبُهُ
لسنا مغالبة في مكسر
وبنا كم مفرقٍ
ولنا روح تجاذبُهُ
لسنا عصا النهر من موسى بفالقها
للنهر إنا لكي يجري مراكبُهُ
أهل العبور من التلقاء
كل مدى استعصائنا
حينما يأبى نخاطبُهُ
نلين في القول عن ماء يدافعنا كمغرقين
لأنّا من يشاغبُهُ
ونأخذ الأفق بالنظرات حانية
وما بنظراتنا يوما نواشبُهُ
يا صحبة الزمن المغروم
غارمنا حب
وموطن صدق قد نكاذبُهُ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat