الاستثمار في القرآن الكريم (الحلقة الثانية) (الدولة وتسهيل الاستثمار 1)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المستثمر يطلب الامان في المكان الذي يستثمر فيه وهو اول مطالب المستثمر، فاول طلب من ابراهيم عليه السلام ان يكون البلد آمنا وبعد ذلك طلب الرزق "وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا * وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ" (البقرة 125-126).
اخطر شئ على تنمية وتطور البلد عندما تامر الحكومة بتحويل ممتلكات المستثمر المستمر بالاستثمار الى الدولة فان ذلك يفقد الثقة بالاستثمار والبناء حتى ان الارض المستثمرة تصبح خراب "وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا" (الاعراف 56) و "الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ" (الشعراء 152) عكس الدول التي تشجع الاستثمار وهو نوع من الاعمال الصالحة "فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ" (النساء 173) وافضل الاعمال عندما تعم الفائدة عموم المجتمع "إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ" (الاعراف 170).
على الدولة ان تقرض المستثمر الداخلي بشروط تسهيلية وبالتدريج لا دفعة واحدة والوسطية في الاقراض "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً" (البقرة 143). الاستثمار الحلال الذي ينفع المجتمع يعتبر نوع من اقراض الله تعالى "مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" (البقرة 245). وعلى ان لا يكون الاستثمار عن طريق الربا وليس بيع فهذا استثمار حرام "وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا" (البقرة 275). والاستثمار يتطلب اعمال مختلفة وكل عامل يحصل على الثواب عند الله مهما كانت درجته "أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا" (الزخرف 32) و "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ" (البقرة 251).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat