صفحة الكاتب : وداد فاخر

قضاء ( خرنكعي ) متهاون ووزارة لا تعرف العدل
وداد فاخر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا أريد أن أوجه اتهاما لأحد فالعراقيين اجمع يطالعون يوميا الأخبار المؤلمة للنشاطات الإرهابية التي جمعت التحالف البعثو- وهابي في بوتقة واحدة من اجل تقتيل العراقيين وتخريب بلدهم وتهجيرهم من مدنهم وقراهم . فمرة ضربوا على الوتر الطائفي بين الشيعة والسنة مشمرين عن اردانهم ووصم كل عراقي شيعي كصفوي أعجمي قادم من خلف الحدود ، فأصبح ابن العشيرة العربي الأصيل من بني لام والسواعد وآل فتلة والطائيين وشمر وعنزة وخفاجه والبوحسان وكل بني حجيم وبني كعب والبيضان والسودان والعتوب وبني ركاب وغيرهم كلهم صفويين أعاجم . بينما سيدوا القادمين حقا من خلف بلاد الأناضول ومن شرق روسيا عربا اقحاح . ثم عن لهم بعد فشل تحركهم الطائفي أن يثيروا الفتنة ويؤلبوا المكونات العراقية الأصيلة ضد إخوتهم العراقيين فكانت المذابح الأخيرة والهجوم على الإخوة المسيحيين بغية تشريدهم وتهجيرهم عن بلدهم وموطنهم الأصيل .
وما نسمعه من تهاون وتلكأ القضاء العراقي يحز في النفس ويثير الحنق والغضب حيث يتم الحكم على إرهابي مثلا بسبع سنين فأي سبع سنين هذه ، وعندما تم إلقاء القبض عليه وجد بحوزته أدوات القتل من مفخخات ومواد تفجير وأحزمة ناسفة؟ . ولماذا تثور ثائرة رئيس ما يسمى بمجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود عندما يطالب وزير الداخلية بالحكم بإعدام المجرمين والقتلة من الإرهابيين الذي قبض عليهم بالجرم المشهود ؟ . وأي عدالة هذه التي تفرج عن إرهابيين وقتلة وتعيدهم للشارع العراقي لكي يمارسوا بدم بارد عملياتهم الإجرامية ؟ .
وهل شاهد مدحت المحمود وباقي قضاته ( العادلين ) أم مفجوعة بابنها أو ولد مفجوع بأبيه بعد أن قتله سفاكي دماء العراقيين ؟ . 
وهل تحرك ضمير المحمود عندما سمع بإصرار القتلة على قتل طفل برئ وهو في حضن أبيه داخل كنيسة سيدة النجاة ؟ . أو عندما يختطف القتلة والمجرمين احد المواطنين ويمثلوا بجثته كما حدث في جريمة الاعظمية عندما مثلوا بجثث الجنود والشرطة ؟ .
يقال في المثل العربي ( لقد بلغ السيل الزبى ) ورسالة رئيس الوزراء المنتخب أبو إسراء المالكي لوزارة العدل لهي اكبر دليل من أعلى مسؤول في الدولة للجهات القضائية التي تتهاون حتى في تنفيذ أحكام الإعدام بالقتلة والمجرمين الذين اخذوا يسرحون ويمرحون في سجون فنادق خمسة نجوم التابعة لوزارة العدل العراقية الموجودة على الرابط :
ونسمع يوميا إن هناك العديد من القتلة والمجرمين الذين يتم إطلاق سراحهم بحجة عدم كفاية الأدلة . هذا إضافة لفضائح وزارة العدل وموظفيها الذين نسمع عن هروب سجناء من عتاة المجرمين من سجونها ( الوطنية للكشر ) .
أخي رئيس الوزراء لا تدع الحبل على الغارب كما يقال ، وسلم وزارة العدل بيد عادلة أمينة تعرف الحق والعدل وتخاف الله والشعب ، وأصدر أوامرك بتنفيذ الأحكام القضائية كما تخولك القوانين المرعية ولا تخف في الله لومة لائم فأرواح الشهداء تستصرخك وتناديك ولان العدل أساس الملك كما يقال ، كذلك فـ (من امن العقوبة أساء الأدب) أيضا ، وتنفيذ الأحكام جزء مهم من العدل الإلهي ومطلب شعبي كبير .
( اعدم .. اعدم جيش وشعب يحميك من كل ظالم ) هذا ما يجب أن نتعض به عندما تلكأ الشهيد الزعيم عبد الكريم وأطلق سراح القتلة من العفالقة الفاشست ليذيقوه حمام الموت بعد ذلك عندما سنحت لهم الفرصة .  إعدم وليذهب الآخرون يشكوننا للمنظمات الدولية وغيرها كما طالب (بروف) غائب عن الوعي عندما نشرت وثائق كويكليس في احد كتاباته طالب منظمات المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المجرمين من أساليب التعذيب – كما ادعى – التي تمارس في السجون العراقية . ووالله لو وقع بيدي الإرهابي الذي قتل الطفل في حضن أبيه في كنيسة النجاة أو من جنده لمجزرة الكنيسة لاذيقنه العذاب إلى يوم يبعثون .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وداد فاخر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/05



كتابة تعليق لموضوع : قضاء ( خرنكعي ) متهاون ووزارة لا تعرف العدل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net