مكانة الامام علي (ع)
عباس نعمه الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عباس نعمه الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحجاج بن يوسف الثقفي من أشد الناس كرهاً للإمام علي(ع) وكان يتعقب اصحاب الامام واتباع أهل البيت من العلويين وغيرهم ويزجهم في السجون والمعتقلات وكان أكثرهم يهرب إلى دول الجوار ويختفي في القرى والارياف .
اتخذ الحجاج من مدينة واسط مركزاً لولايته والقريبة من ايران وكان الخلفاء الامويون يعتمدون عليه في ثبات دولتهم والقضاء على ثورات العلويين في ايران.
في أحد الايام أرسل جنده لإحضار الصحابي الحسن البصري من أصحاب الإمام علي (ع) ولما مثل بين يديه سأله هل صاحبك في الجنة أم في النار، أطرق الصحابي برأسه ثم قال للحجاج أحكي لك حكاية وأنت تقدر بعد ذلك منزلة الإمام علي(ع).
فقال الحجاج ادلِ ما عندك.
قال الصحابي الجليل: أن النبي محمد (ص) ولأربعة أيام بلياليها لم يذق طعاماً وكان صائماً فأنزل الله مائدة من السماء فيها طير مشوي من طيور الجنة ثم رفع النبي رأسه إلى السماء وقال: اللهم أرسل لي من هو أحب الناس إليك ليشاركني طعامي هذا... وما إن مضت دقائق حتى طرق الباب فتقدم أنس بن مالك وفتحها وإذ بالإمام علي بن أبي طالب (ع) على الباب فقال له أنس: إن النبي مشغول الآن، فرجع الإمام بعد برهة ثانية وطرق الباب ولما فتحها الصحابي أنس قال للإمام: إن النبي مشغول الآن وفي المرة الثالثة طرق الباب وصاح بأعلى صوته يا أهل الدار ألا تحبون الضيف؟ ولما سمع النبي صوته دعا أنس إلى الإسراع الى فتح الباب ليدخل الإمام علي ويشاركه طعامه.
فقال له الحجاج: إياك وقولها لأحد.
أجابه الصحابي: أني سوف أنشرها بين الناس.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat