سلاح للاحتفال بفوز البرشا
وسمي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السلاح هذا الصديق العدو ،تضع الانظمة العالمية شروطا قاسية عند السماح بحمله للضرورات القصوى وفي مقدمتها الاستعداد لمداهمة خطر وشيك دفاعا عن النفس والارض والعرض ،حيث يخضع الشخص – مقدم الطلب- لتحقيقات وفحوصات واجراءات معقدة ،ويعرض على لجان طبية متخصصة ،ويربط بتعهدات وكفالات ضامنة ، وتحدد له مواعيد للحضور للفحص وتجديد الاجازة ضمن جداول فصلية وغيرها من الاجراءات الضامنة لحماية المجتمع ارواحا وممتلكات بما فيها الحيوانات . طبعا هذا في المجتمعات التي لاتطلق النار في تشييع موتاها وزفاف عرسانها وختان اولادها ،وفي المجتمعات التي لاتعرف – الفصل والنهوة والعطوة – ولاتشعل الجو نارا عند فوز فريق برشلونة على فريق ريال مدريد ،اما في الدول العربية فحمل السلاح وحيازته محرم حد التجريم وكذلك دول المحيط الاقليمي ودول العالم الثالث .،ويسمح بحيازة السلاح في حالات استثنائية عند سكان البوادي والجبال والمناطق الحدودية لحماية انفسهم ومواشيهم ومزارعهم وممتلكاتهم من الحيوانات المفترسة والوحوش والمتسللين .
ترى على اية قاعدة استند، وباي منطق فكر ،ومن اي تصورانطلق هذا المسوؤل او الجهة الرسمية التي اقترحت اوربما قررت امتلاك كل عائلة عراقية لقطعة سلاح ؟!.
في هذا الجو الملبد بغيوم الخلافات السياسية السود، المشحون بالتوتر والتهديدات والسجالات . في وسط يسير في نفق مظلم لم تحسم معظم قضاياه من نزاعات الملكية ..من تهجير .. من شحناء دماء هدرت وضاعت بين الارهاب والميليشيات والمجاميع المسلحة ، واحكام علقت واخرى ميعت وملفات اغلقت ولم يتم حسمها من ... ومن ...
بأيد منفلته لنفوس مرهقة متعبة بسبب الازمات المستعصية من بطالة وسكن و ظروف المعيشة القاسية وغياب الخدمات والكهرباء وحرارة العراقيين المعهودة واطلاقهم النار على ذباب وجوههم ..هل حسب صاحب القرار نتائج قراره ؟!.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وسمي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat