روايات المذاهب الاسلامية في الامام الحسين عليه السلام قبل قدومه كربلاء (ح 5)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
40- وفي مختصر تأريخ دمشق لابن عساكر تحقيق احمد حموش لما سمع ابو واقد الليثي باقتراب الحسين من المدينة المنورة خرج اليه وادركه واكد له ان خروجه هذا فيه مقتله ورفض الحسين هذا الطلب ايضا. ولما علم عبد الله بن عمر ذهب الى الحسين وهو في مسيره الى الكوفه وقال له ارجع انت تعرف غدر اهل العراق وما كان يلقى ابوك منهم فابى فاعتنقه وقال استودعتك من قتيل.
41- وجاء في مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية لمحمد بن عبد الله بن رزان الشيباني خرج الحسين من مكة لانه خشي من وقوع مجابهة بينه وبين اتباعه من جهة وبين الامويين من جهة اخرى في مكة المكرمة جعله يفكر في الخروج سريعا منها وهو ما اكده لابن عباس خوفا من استحلال حرمتها بالاضافة الى الصورة المشرقة التي نقلها له ابن عمه مسلم بن عقيل ان الكوفه كلها مبايعة وان النصر قريب ولا بد ان يسارع الحسين بالذهاب الى هناك.
41- وجاء في كتاب تهذيب الكمال في اسماء الرجال لجمال الدين ابي الحجاج يوسف المزي والبداية والنهاية لابن كثير لم تغب عن يزيد بن معاوية تحركات الحسين وخروجه من المدينة رافضا البيعة ثم استقراره بمكة وعلاقته مع الكوفيين فكتب الى عبد الله بن عباس شيخ بني هاشم في عصره ان يكفي الحسين في السعي الى الفرقة فكتب ابن عباس الى يزيد اني لارجو ان لا يكون خروج الحسين لامر تكرهه.
42- وذكر ابو جعفر الطبري في كتابه تأريخ الطبري أحس النعمان بن بشير بخطورة الوضع قام فخطب بالناس ونصحهم بعدم المسارعة الى الفتنة والفرقة وقال اني لم اقتل من لم يقاتلني وقد كان النعمان رجلا مسالما فاثارت سياسته حفيظة احد الامويين فقام الى النعمان بن بشير وبين ان طريقته طريقة المستضعفين وعليه ان ينهج سياسة البطش والقوة الا انه رد عليه بأنه يراقب الله في سياسته. وصلت هذه الاخبار الى يزيد ولم تعجبه سياسة النعمان فعزله عن ولاية الكوفه وعين بدله عبيد الله بن زياد وكتب اليه ان توثق او تقتل او تنفي مسلم بن عقيل والسلام ولما وصل الكتاب الى ابن زياد تهيأ وسار فورا الى الكوفه واقبل عليها متلثما وقد ظن الناس انه الحسين بن علي وقالوا مرحبا بك يا ابن رسول الله قدمت خير مقدم فلما نزل ابن زياد في قصر الكوفه نودي الصلاة جماعة فاجتمع الناس وخرج اليهم ثم خطبهم ووعد من اطاع منهم خيرا وتوعد من خالف بالشر.
43- وجاء في مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية لمحمد بن عبد الهادي بن رزان الشيباني ان عبيد الله بن زياد والي الكوفة الجديد حرص على حصر الفئات المعارضة وبالاخص معارضة مسلم بن عقيل حيث اختلت خطط مسلم بسبب هذه الاجراءات الصارمة.
44- وجاء في كتاب الطبري لابي جعفر محمد بن جرير الطبري ان عبيد الله بن زياد حبس هانئ بن عروة في قصره وبلغ الخبر مسلم بن عقيل فخرج ومعه اربعة الاف وحاصر قصر بن زياد وكان عند بن زياد اشراف الكوفه فخوفهم بجيش الشام ووعدهم بعطايا اذا تخلوا عن مسلم حتى لم يبقى معه سوى 30 رجلا من اصل اربعة الاف وما غابت الشمس حتى الثلاثون ابتعدوا عنه واصبح وحيدا في الكوفه فطرق الباب على امرأة من كندة واخبرها عن حاله وكشف لها عن اسمه وادخلته في بيتها فلما قدم ولدها اخبرته بما حصل وطلبت منه ان لا يخبر احدا ولكنه ذهب الى محمد بن الاشعث وذهب بدوره الى بن زياد فارسل الى مسلم اتباعه ولكنه خرج وسل سيفه وقاتل الا انهم تمكنوا من اسره بعدما جرح فلما اوتي به الى بن زياد فطلب من مسلم ان يوصي لانه سيقتله فقال اريد الكلام مع شخص وطلب مسلم من الشخص الذهاب الى الحسين وان يحدثه على ما جرى على مسلم وان يرجع الى المدينة فان اهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وطلب منه الشخص ان يدفن جثته بعد قتله. وقد قتل مسلم بن عقيل يوم 9 ذي الحجة سنة 60 هجرية وقتل كذلك هانئ بن عروة مصلوبا في السوق وصلب كذلك اثنين من مناصري مسلم.
45- وجاء في الدولة الاموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار لعلي محمد الصلابي ومواقف المعارضة في في عهد يزيد بن معاوية لمحمد بن عبد الهادي بن رزان الشيباني في صباح يوم الجمعة 10 محرم 61 هجرية عزم الحسين واصحابه على القتال وكان معه 32 فارسا و 40 راجلا فجعل زهير بن القين على الميمنة وحبيب بن مظاهر الاسدي على الميسرة واعطى الراية للعباس بن علي، واما عمر بن سعد فجعل على الميمنة عمرو بن الحجاج الزبيدي وعلى الميسرة شمر بن ذي الجوشن وعلى الخيل عزرة بن قيس وعلى الرجال شبث بن ربعي واعطى الراية ذويدا مولاه.
46- وفي البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي انضم 30 رجلا من اعيان الكوفه من جيش عمر بن سعد كما انضم الحر بن يزيد الرياحي الى الحسين الذي ذهب الى اصحاب بن زياد فقتل منهم رجلين ثم قتل.
47- وجاء في كتاب الكامل في التأريخ لابي الحسن الجرزي ان جيش عمر بن سعد هو الذي بدأ بالقتال واصحاب الحسين يدافعون عنه وحمل عمرو بن الحجاج الزبيدي على ميمنة اصحاب الحسين فيمن كان معه من اهل الكوفه فلما اقتربو من الحسين فذهبت الخيل لترجع فرشقهم اصحاب الحسين بالنبل فصرعوا منهم رجالا وجرحوا منهم اخرين.
48- وجاء في الطبقات الكبرى متمم الصحابة لمحمد بن سعد البغدادي حمل عمرو بن الحجاج في اصحابه على الحسين من ناحية الفرات فاضطربوا ساعة فصرع مسلم بن عوسجة. ثم حمل شمر بن ذي الجوشن على اهل الميسرة فثبتوا له فطاعنوه فلما رأى الحصين بن نمير السكوني صبر اصحاب الحسين تقدم الى اصحابه وكانوا 500 نابل ان يرشقوا اصحاب الحسين بالنبل فرشقوهم فلم يلبثوا ان عقروا خيولهم وجرحوا الرجال.
49- وجاء في الدولة الاموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار لعلي محمد الصلابي ولم يزل يتقدم رجل رجل من اصحاب الحسين فيقتل حتى قتلوا جميعا وقتل في المعركة 72 رجلا من اصحاب الحسين و 88 رجلا من جيش عمر بن سعد. فقتل من اهل بيته ابنه علي الاكبر واخوته العباس وعبد الله وجعفر وعثمان وابناء اخيه الحسن القاسم وابو بكر وعبد الله ,بنوا عقيل وهم جعفر بن عقيل وعبد الرحمن بن عقيل وعبد الله ومحمد ابناء مسلم بن عقيل وابناء عبد الله بن جعفر الطيار عون ومحمد. فلما قتلوا لم يجرأ احد على قتل الحسين خشية ان يبوء بقتله فقام شمر بن ذي الجوشن وصاح في الجنود وامرهم بقتل الحسين فضربه زرعة بن شريك التميمي وطعنه سنان بن انس واحتز رأسه وقيل ان الذي قطع رأسه شمر بن ذي الجوشويقال ان الذي قتله عمرو بن بطار التعلبي وزيد بن رقادة الحيني وحمل رأسه خولي بن يزيد الاصبحي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat