صفحة الكاتب : مازن صاحب

لعبة السلطة وحلول الاغلبية الصامتة
مازن صاحب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تساءل النائب السابق الاخ حسين الفلوجي عن تلك الحلول المقترحة للاغلبية الصامتة في لعبة السلطة، وإذ اشكر له وغيره من الأصدقاء على فضل الاهتمام بما انشر، فإن منظومة الحلول امام الاغلبية الصامتة في لعبة السلطة تتمثل في المحاور الآتية

اولا: ما زلت تطبيقات التحشيد والمناصرة لاوسع حملة تجمع الاغلبية الصامتة امام صناديق الاقتراع ملهاة ومضيعة للوقت بسبب عدم ظهور قيادات من بينهم لها منهج واضح وصريح لتوصيف التعامل مع الاحتلال الامريكي وشركاه الإقليميين والمحليين، فهذا التكالب لفرقاء الأعداء جعلت العراق مثل يوسف عليه السلام في جب المحاصصة.

ثانيا: على الرغم من مساعي شخصيات أكاديمية ومثقفة لتأسيس تحالف المستقلين الا ان هذا التحالف لم ينجح في مخاطبة العقل الجمعي للاغلبية الصامتة. واكتفى في توجيه بوصلته نحو الانتخابات بلا منهج سياسي يحفز الاغلبية الصامتة للخروج من قوقعة الصمت الطويل الى افعال ميدانية بالضد من نظام المحاصصة وثقافة المكونات وامراء الطوائف السياسية.

ثالثا: لم تتبلور حتى اليوم قناعات مجتمعية واقتصادية وحتى عند مرجعيات دينية بحتمية التغيير المنشود، بل هناك من يعتبر فساد المحاصصة افضل من شيوع الفوضى... وكل عمليات التجميل لخطايا مفاسد المحاصصة وفضائحه اليومية، تتطلب من اي متصدي للشان العام حركة بمنهج ثابت على بؤر التأثير المجتمعي والاقتصادي من اجل التغيير.

رابعا: خلال العهد الملكي ظهرت قيادات لحزب الاستقلال، وضعت الهدف المركزي لها استقلال العراق عن النفوذ البريطاني وتوابعه في المجتمع العراقي.. النصيحة الوحيدة لكل من يسعى الى مستقبل عراقي بلا احتلال أمريكي وشركاه الإقليميين والمحليين، القبض على هدف الاستقلال، واستذكار قول الشاعر (بلاط ام ملاط . ام مليلك ....محاط) فالتاريخ يعيد نفسه !!

خامسا: كل ذلك لا يعني معاداة اي طرف إقليمي او دولي. نحتاج الى سياسة فنلندا وسويسرا في الحرب العالمية الثانية والخروج من سياسات المحاور والارتكاز على تعريف العدو بكونه اي تحرك لقوى محلية او إقليمية او دولية ضد اهداف التنمية المستدامة لعراق واحد وطن الجميع .

اذا عملت قوى المستقلين والأغلبية الصامتة لطرق ابواب البؤر المجتمعية والاقتصادية العراقية بما فيها المرجعيات الدينية لاعتماد هذا المنهج المغيب اليوم في غياهب جب المحاصصة ربما اقول ربما يأتي (عزيز للعراق) بعد سنوات مفاسد المحاصصة ..ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مازن صاحب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/09/04



كتابة تعليق لموضوع : لعبة السلطة وحلول الاغلبية الصامتة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net