صفحة الكاتب : الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي

أتُريدُ أن تكون إماماً؟!
الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


بسم الله الرحمن الرحيم
 
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾ (الفرقان74).
 
في هذه الآية دُعاءٌ، والدُّعاء بابٌ يُتَقَرَّبُ به إلى الله تعالى.
لكن.. ليس لأحدٍ ممَّن يقرأ هذه الآية أن يزعم أنَّه من أهلها!
 
إنَّ المؤمن قد يسأل الله تعالى أن يهب له من أزواجه وذرياته قرَّة أعيُنٍ، لكنَّه يعلم أنَّ ذيل الآية مختصٌ بآل محمدٍ عليهم السلام، لا يشركهم فيه أحد.. فهم الأئمة دون سواهم.. وليس للمأموم أن يسأل الله تعالى أن يُصَيِّرَهُ إماماً!
 
لقد روى أبان بن تغلب عن الصادق عليه السلام قوله في الآية: نَحْنُ هُمْ أَهْلَ البَيْت.
وَرَوَى غَيْرُهُ أَنَّ «أَزْواجِنا» خَدِيجَةُ.
«وَذُرِّيَّاتِنا» فَاطِمَةُ.
«وَقُرَّةَ أَعْيُنٍ» الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.
«وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً» عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (ع)‏ (تفسير القمي ج‏2 ص117).
 
ولقد نصَّت بعض الروايات على اختصاصها بآل محمدٍ عليهم السلام، فقد روي عن الباقر عليه السلام قوله: ﴿وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً﴾ أَيْ هُدَاةً يهْتدِي بِنَا، وَهَذِهِ لِآلِ مُحَمَّدٍ خَاصَّة (تأويل الآيات الظاهرة ص381).
 
إنَّ هناك ارتباطاً وثيقاً بين العصمة والإمامة، فما أوجب الله تعالى على أحدٍ أن يطيع الأئمة بلا قيدٍ وشَرطٍ إلا لعصمتهم.
فلا يصحُّ أن يكون غير المعصوم مفترض الطاعة كالمعصوم.
 
ولذا، لمّا سمع الإمام الصادق عليه السلام رجلاً يطوف بالبيت ويدعو الله تعالى بما ورد في هذه الآية المباركة، قال له عليه السلام:
لَقَدْ سَألتَ رَبَّكَ شَطَطاً!
سَألتَهُ أَنْ يَجْعَلَكَ إِمَاماً لِلْمُتَّقِينَ! مُفْتَرَضَ الطَّاعَةِ! (دعائم الإسلام ج‏1 ص25).
 
إنَّ الإمامة جعلٌ إلهي، كما قال تعالى لإبراهيم عليه السلام: ﴿إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً﴾، وكما في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا﴾، فالإمامة مجعولةٌ من الله، مقرونةٌ بالعصمة دائماً.
 
ولمّا كان الأئمة هم أهل الصفوة، الذين اختارهم الله تعالى، وكانوا أقرب الناس إليه، وأعلمهم به وبحقه، ما كان لأحدٍ أن يطلب من الله تعالى الدُّخول فيهم، فالمؤمن يسأل الله تعالى أن يكون من شيعتهم، وأتباعهم، ومواليهم، ومُحبيهم، لا منهم ومثلهم! فإنَّهم أرفع من أن تُعرف مرتبهم ومكانتهم، فما بالك ببلوغها ونَيلها؟!
 
ولكنَّ من النّاس من ينصب نفسه إماماً! أو يُريد أن يكون إماماً!
فما أكثر الذين زعموا أنهم خلفاء الله في أرضه، بعدما نَحُّوا أهل الحق عن مكانتهم ومنزلتهم التي أنزلهم الله فيها.
وما أكثر الذين يكشف فعلهم عن أنَّ في نفوسهم عقدةً أو نقصاً تمنعهم عن متابعة الأوصياء، وكأنَّ أحدهم يريد أن يكون إماماً بنفسه!
 
يظهر شيءٌ من ذلك في روايةٍ عن الباقر عليه السلام، يقول له الراوي فيها: : إِنَّا نَتَحَدَّثُ عَنْكَ بِحَدِيثٍ فَيَقُولُ بَعْضُنَا (قَوْلُنَا قَوْلُهُمْ)!
وفي رواية: فَيَشُقُّ ذَلِكَ عَلَى بَعْضِنَا!
 
بعض الناس يستعظم أن يكون المؤمنون من أهل التسليم! يُريد أحدهم أن يكون له رأيه في قبال رأي المعصوم! وقوله في قبال قول المعصوم! وكأنَّ المعصوم يأتي بشيءٍ لا يرتضيه الله تعالى! فيريد هو أن يصحِّحه له! أو كأنَّه قرينُ المعصوم منزلةً!
 
فقال عليه السلام: «فَمَا تُرِيدُ، أَ تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ إِمَاماً يُقْتَدَى بِكَ؟! مَنْ رَدَّ القَوْلَ إِلَيْنَا فَقَدْ سَلَّمَ»!
وفي رواية أخرى: كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ إِمَاماً يُقْتَدَى بِكَ! (مختصر البصائر ص231 و269).
 
إنَّ من اعتقد بإمامة إمامٍ لا ينبغي أن يجد حرجاً من التسليم لقوله، والاعتقاد بكلِّ ما يصدر عنه، وأن يكون القول منه هو قول آل محمدٍ عليهم السلام.
ومن لم يقبل ذلك.. كان كمن يريد أن يصير إماماً!
 
بمثل هذه الأحاديث تنكشف حقيقة من يَرُدُّ على المعصومين أقوالهم، أو من يساوي بهم غيرهم، ويزعم وجوب طاعة غير المعصوم، وينزله منزلة الإمام!
 
ليس هؤلاء من أهل التسليم ولا هؤلاء!
لقد اختلف الشيعة منذ أيام الأئمة، ولقد تبرأ بعضهم من بعض في ذلك الزمن، فسُئِلَ الإمام الباقر عليه السلام عن ذلك فقال: إِنَّمَا كُلِّفَ النَّاسُ ثَلَاثَةً:
1. مَعْرِفَةَ الأَئِمَّةِ.
2. وَالتَّسْلِيمَ لهُمْ فِيمَا وَرَدَ عَلَيْهِمْ.
3. وَالرَّدَّ إِلَيْهِمْ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ (الكافي ج‏1 ص390).
 
وليس كلُّ الناس كذلك، فمنهم من لا يرضى بأن يكون تابعاً! مع أنَّ الشرف كلّ الشرف في اتِّباع الأئمة الذين أوجب الله طاعتهم، فاتِّباعهم هو اتباع لأمر الله.
 
يتوهَّم هؤلاء الجُهَّال أنَّ المُسَلِّمِين أمرهم لإمامهم ليسوا على شيء، والحال أنَّهم أكثر الناس معرفة بمكانته عند الله، وأشدهم قرباً منه تعالى، وأكثرهم طاعة له.
 
لقد شكى الفيض بن المختار، وهو أحد الرواة عن الإمام الصادق عليه السلام يوماً لإمامه اختلاف الشيعة في الأحاديث، فقال الصادق عليه السلام:
 
يَا فَيْضُ! إِنَ‏ النَّاسَ أَوْلَعُوا بِالكَذِبِ عَلَيْنَا!
وَإِنِّي أُحَدِّثُ أَحَدَهُمْ بِالحَدِيثِ فَلَا يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِي حَتَّى يَتَأَوَّلَهُ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ لَا يَطْلُبُونَ بِحَدِيثِنَا وَبِحُبِّنَا مَا عِنْدَ الله، وَإِنَّمَا يَطْلُبُونَ الدُّنْيَا، وَكُلٌّ يُحِبُّ أَنْ يُدْعَى رَأْساً!
أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَرْفَعُ نَفْسَهُ إِلَّا وَضَعَهُ الله، وَمَا مِنْ عَبْدٍ وَضَعَ نَفْسَهُ إِلَّا رَفَعَهُ الله وَشَرَّفَهُ (رجال الكشي ص136).
 
آه من هؤلاء..
كُلٌّ يُحِبُّ أَنْ يُدْعَى رَأْساً!
يقرُّ هؤلاء في قرارة أنفسهم بإمامة الإمام، ويطلبون الحديث منه، لكنَّهم يتأولونه على غير تأويله! ويحرفونه عن مواضعه! ويطلبون به الدُّنيا! وكلُّ منهم يحب أن يُدعى رأساً!
 
إنَّه التكبُّر وحبُّ الرفعة والسمو، بغير وجه حق!
إنَّ سمو العبد يتجلَّى في أن يكون عبداً.. والمؤمنون (عبيدُ الأئمة في الطاعة)، فمن أطاعهم سما وارتقى وقَرُبَ من الله تعالى.
 
إنَّ المؤمنَ عبدٌ لله عبوديةً مطلقة.. وعبدٌ للإمام في خصوص الطاعة.
فمن أقر بالعبودية لله رفعه الله، وهذا النبيُّ أعظم الخلق يصف نفسه بأنه عبدٌ لله، ولقد كان أكثرَ الناس معرفةً بالله وأكثرَهم طاعةً له، فجعله الله تعالى سيداً على خلقه.. فما زاده ذلك إلا تواضعاً لله تعالى.. ولعباد الله..
 
إنَّ من الناس من يريدُ أن يكون رأساً! فيَضَعُه الله تعالى!
فالرِّفعةُ تكون من الله لا من العباد.
 
ولقد جَسَّدَ لنا بعض السادة الأشراف خيرَ نموذج للتسليم للإمام، والطاعة والانقياد له، بما لا يدع لمعتذرٍ عُذراً، صغيراً كان أم كبيراً.
 
فهذا عليُّ بن جعفر رحمه الله:
ابن الامام الصادق عليه السلام.
أخ الإمام الكاظم عليه السلام.
عم الإمام الرضا عليه السلام.
وعم الإمام الجواد عليه السلام (عم أبيه).
 
وصفه الشيخ المفيد بأنه: سديد الطريق، شديد الورع، كثير الفضل.
رجلٌ عالمٌ فاضلٌ، جليل الشأن، عظيم القدر والمنزلة، ما غرَّه أن يكون ابناً للإمام الصادق عليه السلام، وأخاً للامام الكاظم عليه السلام، مع عظيم الشرف في ذلك.
 
لقد كان عليُّ بن جعفر عمَّاً للإمام الرضا، فما قال لإمامه: أنا أكبر منك سناً، وأعظم منك قدراً، وأنا عمُّك.. أستحقُّ الإمامة بدلاً منك!
ولا قال للجواد ابن الرضا عليهما السلام: أنا عمُّ أبيك!
 
كلا لم يفعل ما يفعله الأراذل والأوباش..
ولا ما يفعله بعض حملة العلم من التكبُّر..
ولا ما يفعله كلُّ من أراد أن يكون رأساً!
بل كان شديد التواضع لإمامه.. وهو ابن أخيه.. ثمَّ لإمامه.. وهو ابن ابن أخيه! حتى أثار تعجُّب السابقين واللاحقين.
 
لقد شهد عليُّ بن جعفر رحمه الله للإمام الجواد عليه السلام بالإمامة في حياة الإمام الرضا عليه السلام، على صغر سنِّ الإمام الجواد، فقال له في محضر أبيه الرضا عليهما السلام: أَشْهَدُ أَنَّكَ إِمَامِي عِنْدَ الله! فَبَكَى الرِّضَا (ع)! (الكافي ج‏1 ص323).
 
ثم بعد وفاة الرضا عليه السلام، كان عليُّ بن جعفر رحمه الله يجلس في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله، فإذا دخل عليه ابن أخيه، محمد الجواد عليه السلام: وَثَبَ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ بِلَا حِذَاءٍ وَلَا رِدَاءٍ! فَقَبَّلَ يَدَهُ وَعَظَّمَهُ!
 
فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ (ع): يَا عَمِّ اجْلِسْ رَحِمَكَ الله.
فَقَالَ: يَا سَيِّدِي، كَيْفَ أَجْلِسُ وَأَنْتَ قَائِمٌ؟
فَلَمَّا رَجَعَ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ إِلَى مَجْلِسِهِ جَعَلَ أَصْحَابُهُ يُوَبِّخُونَهُ وَيَقُولُونَ: أَنْتَ عَمُّ أَبِيهِ وَأَنْتَ تَفْعَلُ بِهِ هَذَا الْفِعْلَ؟!
 
فَقَالَ: اسْكُتُوا، إِذَا كَانَ الله عَزَّ وَجَلَّ - وَقَبَضَ عَلَى لِحْيَتِهِ - لَمْ يُؤَهِّلْ هَذِهِ الشَّيْبَةَ، وَأَهَّلَ هَذَا الْفَتَى وَوَضَعَهُ حَيْثُ وَضَعَهُ، أُنْكِرُ فَضْلَهُ؟! نَعُوذُ بالله مِمَّا تَقُولُونَ، بَلْ أَنَا لَهُ عَبْدٌ! (الكافي ج‏1 ص322).
 
ولما سئل عن الإمام بعد الرضا عليه السلام، أقرَّ بإمامة الجواد عليه السلام، فقال له قائلٌ: أَنْتَ فِي سِنِّكَ وَقَدْرِكَ وَابْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ تَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ فِي هَذَا الْغُلَامِ؟!
فأجابه قائلاً: مَا أَرَاكَ إِلَّا شَيْطَاناً.. فَمَا حِيلَتِي إِنْ كَانَ الله رَءَاهُ أَهْلًا لِهَذَا وَلَمْ يَرَ هَذِهِ الشَّيْبَةَ لِهَذَا أَهْلًا! (رجال الكشي ص429).
 
ما أعظم قدرك يا عليَّ بن جعفر..
رحمك الله يا عليَّ بن جعفر..
لقد مَثَّلت أفضل أنموذجٍ للرجل المؤمن المُسلِّم لإمامه، العارف بقدره، المطيع لأمره، الذي لا يتكبَّر عن اتباعه.
 
تواضعت لله.. فرفعك الله..
عَظَّمتَ إمامك.. فَخَلَّدَ الله ذكرك.. ورفع قدرك..
أراك الله الحقَّ حقاً فاتَّبَعته، ورأيت مَن أنكر عليك قولك وفعلك (شيطاناً).. وهو الحق..
 
إنَّ كلَّ من يصدُّ الناس عن أئمة الحق شيطانٌ رجيم..
إنَّ مَن يجحد إماماً، أو ينصب إماماً ما نصبه الله.. شيطانٌ ملعون..
إنَّ من يُريد أن يكون إماماً.. ويُحبُّ أن يُدعى رأساً.. هو ممَّن يُنازعُ الإمام فيما خصَّه الله به.
 
يكفينا.. أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَرْفَعُ نَفْسَهُ إِلَّا وَضَعَهُ الله..
وَمَا مِنْ عَبْدٍ وَضَعَ نَفْسَهُ إِلَّا رَفَعَهُ الله وَشَرَّفَهُ..
وها نحن نضع أنفسنا بين يدي إمامنا.. حاضراً كان أم غائباً.. كما فعل عليُّ بن جعفرٍ رحمه الله..
 
نُسَلِّمُ أمرَنا لإمامنا.. ونقول: القَوْلُ مِنِّي فِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَوْلُ آلِ مُحَمَّدٍ فِيمَا أَسَرُّوا وَمَا أَعْلَنُوا، وَفِيمَا بَلَغَنِي عَنْهُمْ وَفِيمَا لَمْ يَبْلُغْنِي.
والحمد لله رب العالمين.
الأحد 24 صفر 1445 هـ ، الموافق 10 – 9 – 2023 م


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/09/10



كتابة تعليق لموضوع : أتُريدُ أن تكون إماماً؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net