من رسائل الإمام علي الهادي "عليه السلام" هل يمكن تغيير المعادلة أم لا؟
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
روي عن الإمام علي بن محمد الهادي "عليه السلام":
((الناسُ في الدنيا بالأموالِ، وفي الآخرةِ بالأعمالِ)).
إنَّ الإمام عليه السلام يقوم بتشخيص جانب مهم من جوانب مقياس التفاضل في الدنيا والآخرة عامة ..
ففي الدنيا يكون مقياس التفاضل (بالأموال) وما يتعلق به من أمور، وفي النتيجة هي نظرة ضيقة لأمر غير واقعي، ومنفعته محدودة لمن يراه غاية لا وسيلة، وسوف يخسر نعمة العمر بسبب تلك الغاية الزائلة، وهي رسالة تحذير إلى أصحاب الأموال الذين اتخذوا المال غاية، وإلى المجتمع -في الوقت نفسه- المنحرف عن الصواب في التقييم ..
وكذلك هي رسالة اطمئنان للذين يبذلون أعمارهم من أجل العمل الصالح ونشره في المجتمع، على رغم الأذى والأسى والفقر من جهة، وعدم تقدير عامة الناس لذلك بأنَّ هذه هي التجارة الحقيقية الواقعية يوم القيامة حيث الوعد الإلهي (والعصر إنَّ الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ..)، ورسالة -في الوقت نفسه- إلى المجتمع بضرورة مراجعة النفس في تقييم الآخرين ..
فهل نستطيع تغيير المعادلة في المجتمع فيكون التقييم والتقدير على قدر (العمل الصالح والعطاء في الخدمة) أم لا نستطيع ؟!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat