صفحة الكاتب : احمد سامي داخل

مناقشة لمقالة لاسادة ولاعوام كلنا متساون ....
احمد سامي داخل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قراءت مقال للكاتب باسم محمد حبيب بعنوان  (لاسادة ولاعوام كلنا متساون ) المنشوره في عده مواقع في البدايه احب ان اهنئ الكاتب لشجاعته في  

طرح موضوع آجتماعي مهم والاقتراب من المحرمات والتابوات الشعبيه وهذه تحسب له وليس عليه آذ تجراء على المسلمات وتحدى المألوف من القناعات المتأتيه من موروث شعبي نشاء بفعل التخلف الاجتماعي والحضاري ثم امتزج بمصالح طبقيه واجتماعيه البست هذه المصالح نفسها بلباس 
القداسه الدينيه .آن الباس المصالح لبوس الدين حاله منتشره في اغلب الامم ومنذ قديم الازمان وفي مختلف شعوب الارض آتذكر آني  قرأت قبل فتره عن آنتشار الديانه الاسلاميه والديانه المسيحيه في الهند لعل من آهم الاسباب التي ساهمت في خروج العديد من الهندوس عن الديانه الهندوسيه هو نظام الطبقات الموجود في الديانه الهندوسيه حيث آن الهندوسيه تقسم اتباعها الى  عدت طبقات مثل البراهة والكشاتريا والويشاش والشودر حيث 
آن آهم طبقه وهم البراهمه رجال الدين ويعهد لهم بقراءه الويد اي الكتاب المقدس ومهامهم حفظ المعرفه والاخلاق الدينيه وآرضاء الالهه ومهام العدل وهم يعتقدون انهم خلقوا من طينه مختلفة فحسب الاسطوره هم خلقوا من رأس برهام اي يمثلون نقاوة الجنس الهندوكي .ثم هنالك طبقة الكاشتريا وهم طبقة العسكر وهم يعهد لهم بأدارة الشؤون الحربيه وحفظ الامن وادارة الدولة ويعتقدون ان الالهه اعطت لهم صفات خاصة امتازوا بها على غيرهم ثم هنالك طبقه  الويش وهم طبقة لها القيام بالشؤون التجاريه والاقتصادية ورعاية النشاط الاقتصادي ودفع الصدقات لطبقة البراهمة وآخيرآ طبقة الشودر وهم عليهم القيام بخدمة الطبقات السابقة وطاعتها على آمل الحصول على الثواب في حياة اخرى آن اغلب الذين دخلوا الاسلام او المسيحية هم ابناء طبقة الشودر آحتجاجآ على التمايز العرقي الطبقي الذي اتخذ طابعآ دينيآ حيث هم ضحايا هذا التقسيم العرقي البغيض .آن المساواة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بين الناس تعتبر اليوم هي روحية العصر الحديث منذ الثورة الفرنسية وشعار الحرية والاخاء والمساواة هذة الشعارات التي الهمت البشرية جمعاء بآحرارها وثوارها  ومناضليها ومفكريها للقيام بالثورات ومكافحة الظلم والطغيان وانعدام الانسانيه ودك معاقل التخلف والرجعية والظلاميه لقد رفضت البشرية الحديثة كل تمايز عرقي او قومي او طائفي او ديني حيث اعتبرت تلك المسائل من  مخلفات العصور الغابرة والبائدة حتى جاء الاعلان العالمي لحقوق الانسان لينص في المادة رقم 1.(يولد جميع الناس آحرار متساوين  بالكرامة والحقوق وقد وهبوا عقلآ وضميرآ وعليهم آن يعامل بعضهم بعضآ بروح الاخاء ) وجاء في المادة2.(لكل انسان حق التمتع بالحقوق والحريات الواردة في هذا الاعلان دون اي تميز كالتميز بسبب العنصر او اللون او الجنس او اللغه او الدين او الرأي السياسي او اي راي اخر او الاصل الوطني او الاجتماعي او الثروة او الميلاد او اي وضع اخر دون اي تفرقة بين الرجال والنساء وفضلآ عما تقدم فلن يكون هنالك اي تميز اساسة الوضع القانوني او السياسي او الدولي للبلد او  البقعه التي ينتمي اليها الفرد سواء كان هذا البلد او تلك البقعة مستقلآ او تحت الوصاية او غير متمتع بالحكم الذاتي او كانت سيادتة خاضعه لأي قيد من القيود ) ان العصر  الحديث والروح العلميه والديمقراطيه وقيم المساواة بين البشر ترفض التمايز على اي اساس غير الاساس الانساني فالناس متساون لمجرد كونهم بشرآ آن بعض الدول التي قدمت نماذج للرأي والفكر الحر والتقدم العلمي والحضاري هي نفس الدول التي استطاعت ان تتخلص من ثقافة وموروث التمايز الطبقي والعرقي والديني والطائفي والقومي لتحلق في فضاء الحرية والانسانية وحقوق الانسان فنجحت من جراء ذالك ايما نجاح في التنمية الاقتصادية والسياسية وبلغت مستوى رفيع من التقدم الحضاري لناخذ مقارنة بسيطة بين دولة  مثل الولايات المتحدة التي آختلف آنا مع بعض سياساتها الخارجية على اعتبار انها ساعدت الدكتاتورين والمتطرفين ودعمتهم وهي صديقة لبعض الدول الخليجية الدكتاتورية وتتغاضى عن تصرفات الطغاة فيها ولاكن هذة الدولة في سياستها الداخلية مثلت نموذج راقي الى ابعد الحدود في رفض التميز بين المواطنين فيها وفي احترام انسانية الانسان وحقوقة والاخذ بالديمقراطية في السياسة الداخلية تأريخيآ فأن قائد القوات الامريكية   التي هاجمت المانيا ودحرتها الجراك ايزنهاور هو من اصل الماني واحد الذين ساعدوا في تطوير البرنامج النووي هو العالم البرت اينشتاين وهو يهودي الماني الاصل اما الرئيس الامريكي الحالي اوباما فهو من اصل افريقي مسلم ثم تنصر وهو من اعطى اوامر العملية التي انتهت بقتل اسامة بن لادن واحد قادة الاركان البارزين ايام الحرب في عام 2003 مع العراق كان جون ابي زيد من اصل عربي لننتقل ذالك مع بلد افريقي مثل رواندا كيف مزقته الصراعات العرقية بين قبائل الهوتو والتوتسي او بلد مثل افغانستان كيف ساهمت الصراعات العرقية والدينية في تمزيقة اربآ حتى امسا البلد الاول في تصدير المخدرات والارهاب ويتنقل من احتلال الى اخر من احتلال الانجليز الى الاحتلال السوفيتي الى احتلال الناتو الى سيطرة نظام طالبان وتفسير الاسلام بطريقة تعود للعصر الحجري ...
ان ظاهرة التفرقة العرقية بين السادة والعوام او الطائفية بين الشيعة والسنة او القومية بين العرب والاكراد والتركمان او التفرقة على اساس القبائل والعشائر كل هذة الامور هي بالنهايه عبارة عن مخلفات العصور الغابرة ولااساس عقلي او منطقي او شرعي لها ولاكن من يتمسك فيها انما يتمسك بمصالحه والفوائد التي سيجنيها بسبب التمسك بهذة الخزعبلات التي تعود الى مخلفات العصور الوسطى وتمثل التخلف بآعلى مراحلة 
  ان من يقراء مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان لابد لة ان يتذكر مقولة علي بن ابي طالب (ع) وآستشعر الرحمة في قلبك للرعية فأنهم صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق .نعم هذة مدرسة الاسلام المتسامح الانساني التي ترفض التمايز على اساس من الخزعبلات التي آشرنا اليها لقد ناضل علي (ع) ضد هذي الخزعبلات التي تمسك بها اعداءة طويلآ لأنة مسلم صادق حقيقي تلميذ مدرسة محمد (ص) الانسانية التي نشرت القران الذي جاء فية (ياايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبآ وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) 
آن من مايسيئ الى الاسلام ويسيئ الى رموز الاسلام ان يتخذ من يتخذ منهم آداة وواسطة وطريق لجلب المصالح الشخصية لة سواء على الصعيد الاجتماعي او الاقتصادي او السياسي  ويقوم بتجهيل المجتمع وخداعه حفاظآ على مصالحة  الشخصية قال تعلى (ان اولى الناس بابراهيم الذين اتبعوة وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين ) وقال تعالى يصف من يشتري بالدين الثمن ويسخرة للحصول على المغانم والمنافع (ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنآ قليلآ اولئك لاخلاق لهم في الاخرة ولايكلمهم الله ولاينظر اليهم يوم القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب اليم ) نعم ان من يوظف الدين لجلب مصالح شخصية او عرقية او قبلية او سياسية فهو متخلف حضاريآ وبعيد عن الديمقراطية والانسانية وقيم الحضارة فضلآ عن ابتعادة عن التفسير الانساني الحضاري للأسلام واكرر شكري لكاتب المقال رغم عدم معرفتي بشخصة الكريم وشكرآ

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سامي داخل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/04



كتابة تعليق لموضوع : مناقشة لمقالة لاسادة ولاعوام كلنا متساون ....
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net