وزيرالصحة يساهم بقتل اطفال مرضى الثلاسيميا (فقر دم البحر الابيض المتوسط) في العراق..!!
جمال الطالقاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تزداد يوم بعد يوم اعداد الاطفال العراقيين المصابين بمرض الثلاسيميا (فقر دم البحر الابيض المتوسط) نتيجة الحروب ومخلفاتها واستخدام الاسلحة الكيمياوية وقلة وعي المتزوجين حديثا وعدم تثقيف العوائل العراقية من قبل وزارة الصحة والمؤسسات ذات العلاقة ... حيث يدفع اعداد منهم يوميا حياتهم واستمرار معاناتهم من جراء عدم حصولهم على دواء ( الاكسيجيد) الخاص بذلك المرض اللعين رغم توفره في مخازن وزارة الصحة ومذاخرها منذ ثمانية اشهر عندما استوردته وزارتنا الصحية العتيدة ...!!! بسبب تعليمات صادرة من الوزير شخصيا تمنع توزيعه الا بعد اكمال جميع الاطفال المصابين بالثلاسيميا فحوصاتهم الطبية وعلى مستوى العراق ...(( تصوروا يامسلمين يريد الوزير اكمال فحوصات جميع اطفال الثلاسيميا في العراق والذي يقدر عددهم بحدود 15000 بخمسة عشر الف طفل مصاب ..!! )) ماعدى اقليم كردستان التي قامت مؤسساته الطبية بتوزيع العلاج حال وصوله الى مخازنها عند استلام حصتها من الحكومة المركزية ومنذ شهرين تقريبا .
اسأل الوزير وكل عراقي شريف من مواطني هذا البلد وسيبقى صوتي يصدح في اذان من اصابه الصم (الطرش) ...!!
ماذا جرى لانسانيتنا وهل من المعقول ان ندع الحبل على الغارب لاناس يقودون مؤسساتنا الطبية في العراق على شاكلة الدكتور صالح الحسناوي الذي بتعنته وأصراره على عدم توزيع هذا الدواء سيذهب بمئات الاطفال من فلذاتنا الى موت محتم بسبب واهن وعذر أقبح من ذنب بتبرير ... من يستحق ومن لايستحق ...!!! وبين وقت الفحوصات التي أبتدأت منذ حوالي ثمانية اشهر ولم تكتمل لحد الان حيث يواجه الكثير منهم ممن اكملوا الفحوصات الموت ...!! ورغم نداءاتنا وصرخاتنا عبر وسائل الأعلام بضرورة توزيع ذلك الدواء والأشارة لموت عدد كبيرمن أطفالنا المصابين بهذا المرض دون أن يرف لمعالي الوزير الطرف ..!! وهو الطبيب الذي اقسم ذات يوم على ان يتعامل بانسانيه مع مرضاه ... أسأل كل من يهمه الامر ... ما الفرق مابين ارهابي يفجر نفسه بين حشد من الابرياء وبين وزير متعنت يمنع عن مرضى عراقيين اكثرهم من الاطفال توزيع دواء استورد منذ حوالي تسعة اشهر ويقبع حاليا في مخازن ومذاخر وزارة الصحة ومراكزها ينتظر التلف وانتهاء مدة صلاحيته ...؟؟!!
فما اشبه تصرف الوزير يا اصحاب الضمائر الحية اليوم بتصرف الارهاربيين وقتلهم العراقيون بالجملة فأولئك الارهابيون يقتلون بالمفخخات ووزير الصحة يقتل الطفولة بحجب توزيع علاج (الاكسيجيد) على المصابين بمرض الثلاسيميا بحجة اكمال الجميع للفحوصات وهو مايخالف واجبه وانسانيته في بلد قلت فيه الانسانية والرأفة والرحمة وكذلك غياب الرقابة النيابية وأنشغال الحكومة والدولة بالانتخابات وما رافقها من أمور اخرى ....... ستبقى صرخاتي تدوي واستغاثاتي تصدح لتهز عروش من فقدوا انسانيتهم وغيرتهم واننا امام الحق منتظرون النتائج واستجابة الشرفاء من ولي الامر ...
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
جمال الطالقاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat