وقاحة المسؤولين الصهاينة
جبار عبد الزهره
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جبار عبد الزهره
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقد وصلت الوقاحة بإيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي إلى درجة اتّهام الأمم المتحدة، وأمينها العام أنطونيو غوتيريش بمُعاداة الساميّة، بعد صُدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يُطالب بوقفٍ فوريٍّ لإطلاق النّار في حرب غزة، هذه القرار يشكل تهمة إدانة دولية غير مسبوقة لدولة عنصرية متطرفة سياسيا وديمغرافيا ووقحة في عدوانيتها ومستهترة وساخرة بالإجراءات والقرارات وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة الصادرة بحقها إدانة لها 0
اقول غير مسبوقة في تاريخ الأمم المتحدة لأنها منذ تأسيسيها لم تتجرأ على إتخاذ هكذا قرار بحق الكيان الصهيوني المحتل ، هذا الكيان الذي دأب منذ اليوم الاول لقيامه غير المشروع على ارض فلسطين في العام 1948م على تحدي وعدم الإمتثال للقرارات والتوصيات والإجراءات التي تتخذ بحقه وفق مقررات الأمم المتحدة استنادا الى فقرات ومواد ميثاقها العام 0
وهو ايضا واقعة على مستوى المبادرة غير متوقعة وغير مسبوقة من الإدارة الأمريكية التي طالما اتخذت من حق الفيتو درعا دوليا وسياسا سميكا لصد أي قرار ادانة لإسرائيل يصدر من مجلس الأمن الدولي هي التي تقوم بصياغة مشروع القرار وتدفع به الى محلس الامن الدولي لكي يصوت عليه من اجل تمريره نحو التنفيذ باتجاه ادانة اسرائيل على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على غزة والتي ادانتها محكمة العدل الدولية وطلبت الى اسرائيل بإيقاف حربها ضد غزة 0
ورغم ان القرار صوتت ضده روسيا والصين والجزائرلصالح القضية الفلسطينية لأنه لا يرقى الى مستوى الطموح الدولي والإقليمي والفلسطيني في إيقاف مستدام لأطلاق النار في غزة الذي وصل عدد ضحاياه اكثر من 32 الف شهيد واكثر من سبعين الف جريح ناهيك عن النازحين والأزمة الإنسانية بسبب نقص الغذاء والدواء فضلا عن انه يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل باجتياح رفح 0
اعود الى إيتمار بن غفيرالذي اتهم الأمم المتحدة وأمينها العام السيد غويتريش وابن غفير هو واحد من المسؤولين الصهاينة الذي يعانون من السعار وهو داء الكلب الذي يصيبه بالهستيريا فيعض كل من يصادفه في الشارع وكهذا اسرائيل تشن حربا على كل من يقف ضدها عبر اتهامه بمعادات السامية وهم يعانون ايضا من عقدة (الحقارة) لعالم النفس فرويد والتي تحمل معنى عادة احتقار النفس امام الآخرين وهي عقدة يعاني منها اليوم كل المسؤولين الصهاينة وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب عدم التمكن من الوصول الى الهدف واهدف اسرائيل من حرب غزة التي مضى عليها ستة اشهر لا عد لها ولا حصر، وأهمها هدفان احدهما اعلن عنه نتنياهو وهو (القضاء على حماس والذي هو اليوم ابعد من بعيد المنال) والهدف الثاني اعلن عنه الرئيس إلاسرائيلي هرتسوغ :- (الذي كشف ما وراء السجوف بإعلانه استِمرار القتال حتّى الوصول إلى يحي السنوار "حيًّا أو مَيْتًا") وكلا الهدفين ينطبق عليهما المثل العربي القائل ( بعيد اللبن عن وجه مرزوق ) باصرار المقاومة على الأستمرار في القتال واصرار الخيرين والشرفاء على دعمها في العراق ولبنان واليمن على مستوى العرب وفي إيران على مستوى الأجانب لوجستيا وفي تركيا اعلاميا0
الذين يربطون بين السامية والإدانة العالمية والإقليمية لإسرائيل في عدوانيتها ضد الشعب الفلسطيني ولم يعد هذا خافيا على أي إنسان وهو توظيف المسؤولين الصهاينة للسامية للنيل من كل من يتجرأ على معاداة اسرائيل او توجيه أي نقد او لوم لها وهي انتماء أنساني اصيل وشريف وليس حكرا على احد وسوف ابين ذلك في مقال لاحق إنشاء الله 0
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat