صفحة الكاتب : رياض سعد

المسؤول والابتزاز الالكتروني (1)
رياض سعد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

امعن الاعداء ومنذ عقود طويلة ؛ بواسطة العملاء وغيرهم  ؛ بإذلال العراقيين وتشويه سمعتهم والتقليل من قيمتهم الحضارية والتجاوز على كرامتهم الوطنية والاستهانة بمقدساتهم وامجادهم ورموزهم  ؛ وبشتى الطرق والوسائل ؛ بما فيهم الساسة و رجال وزراتي الدفاع والداخلية والاجهزة الامنية , وقد تفاقمت هذه الظاهرة وظهرت للعيان وفاحت رائحتها النتنة بعد سقوط نظام مذل العراقيين العميل الجبان جرذ الحفرة عام 2003 , بسبب اجواء الحرية والديمقراطية وانتشار وسائل الاعلام العامة وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي , وادمان المواطنين على استخدامها وبصورة سيئة وسلبية  احيانا ؛ ومخالفة للضوابط والقوانين والاعراف والاخلاق  - فضلا عن المنكوسين والمندسين - .  

فقد عشنا الكثير من المهازل والمسرحيات المفتعلة والسيناريوهات المعدة سلفا ,  في السنوات التي تلت سقوط النظام البعثي الهجين , وقد طالت المهازل والفضائح الكل بما فيهم الموظفين والساسة والمسؤولين والشخصيات الدينية والاجتماعية والاعلامية والثقافية ...الخ ؛ والامثلة على هذه الظاهرة  لا تعد ولا تحصى .

شاعت بين الناس امثال ومقولات واعتقادات هي اشبه بالمشهورات والبديهيات ؛ كخوف المظلوم من الظالم والمسجون من السجان والضحية من الجلاد ... الخ ؛ الا في العراق البريطاني الامريكي  بلد العجائب ؛ اذ ان كل شيء يسير بالمقلوب , فقد قلبت الامور رأسا على عقب , فقد  صار الحاكم يشتكي من المحكوم والرئيس يخاف من المرؤوس والقوي يحابي الضعيف والكبير ترتعد فرائصه من الصغير ... الخ ؟!

ومن المفروض والطبيعي في كل دول العالم وبالأخص الدول العربية  ان يخاف المواطن او لا اقل يحذر من الاعتداء على الساسة والمسؤولين و موظفي الحكومة  او المساس بسمعة  رجال الامن  والمنتسبين لوزارة الدفاع والداخلية , فمن العجب العجاب ان تعتدي عاهرة من بنات الليل وبائعات الهوى على رجل المرور او الامن في الشارع وعلى مرأى ومسمع من الجميع بل ويهرع احد المسؤولين اليها لحمايتها من القانون والوقوف معها ضد رجال القانون ..!!

او ان تبتز احدى (( الفاشينيستات ))  او ان تهدد احدى (( البلوكرات )) ضابطا في وزارة الداخلية او الدفاع او مسؤولا رفيع المستوى في الحكومة او قائدا لإحدى فصائل الحشد ...!!

و الله هذه مهزلة ما بعدها مهزلة ؛ بحيث صار رجل الامن المناط به حماية البلاد والعباد , لا يستطيع حماية نفسه , والضابط المكلف بصد الاعداء ومقارعة الجيوش الاجنبية لا يستطيع مكافحة (( الفاشينيستات ))  ومقارعة (( البلوكرات ))  وايداعهن في غياهب السجون ...!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رياض سعد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/04/01



كتابة تعليق لموضوع : المسؤول والابتزاز الالكتروني (1)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net