ما لا تعرفه عن قناة العربية الحدث
شاكر عبد موسى الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

دخلت الى عالم ساحتنا الإخبارية وكالات أنباء عربية مسمومة ، وكان من أشدها هتكاً وفتكاً وضجيج طوال اليوم قناة (الحدث), لتزودنا بالأخبار والأحداث القصيرة  بسرعة البرق ، وهي تدخل عالم هواتفنا ، لتكون المعين الخبري لمن يحتاج الى المعلومة عن مختلف أحداث العراق والمنطقة والعالم.
الحدث هي قناة إخبارية سعودية بدأت البث يوم الخميس 12 يناير, كانون الثاني / 2012، وهي جزء من مجموعة “أم.بي.سي” الإعلامية السعودية , انتقلت بعدها للبث من مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية في نوفمبر, تشرين الثاني /2023, بعد أن انطلقت عام /2012 من دبي .. وهي البنت غير الشرعية  لقناة العربية الإخبارية مديرها الحالي هو (ممدوح المهيني)، وتراقب هذه القناة الأوضاع السياسية بأسلوبها الخاص والمبني على دس السم بالعسل في المنطقة العربية، وتمت مكافئتها بالعديد من الجوائز العربية والعالمية, لمواقفها التدميرية . 
 وسّعت قناة "الحدث" نطاق عملياتها وتغطياتها وحجم حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معززة من تواجدها في العاصمة السعودية الرياض، وذلك في وقت تتسارع فيه وتيرة الأحداث الإقليمية وتداعياتها على الساحة العالمية، ما يتطلب المزيد من الأخبار العاجلة والتغطيات الحية والمصادر الدقيقة على مدار الساعة.
القناة جاءت لتقديم المزيد من التغطية للثورات العربية  التكفيرية , ودعم الثورة السورية ضد الشرعية , ودعم حكام عدن الأذلاء , وأطلاق تسمية- مليشيات - على حكام جنوب اليمن وعلى محور المقاومة العربية - الإسلامية ,وتقديم التغطيات الصحفية والحوارات السياسية و الأفلام الوثائقية المضللة ,لتقوم قناة «العربية» الآم آنذاك بمتابعة تغطيتها وبرامجها الاعتيادية عوضاً عن المتابعات الطويلة.
ووراء نجاح الوكالة الإخبارية (الحدث) وصعودها دولة تمتلك البترول والدولار ، اللذين نجحا بأن يجعلا من (الحدث) وكالة اخبارية بثوب عار جديد , لتطل على الساحة الإعلامية لكي تزود آلاف المتابعين بإخبار مزيفة تقترب من سرعة البرق كما ذكرنا. 
قناة (الحدث) الخبرية لا يمكن الاستغناء عنها لكل من يريد أن يبحث عن عملاء الموساد الإسرائيلي والمعلومة السريعة من إعلاميين وسياسيين وأساتذة إعلام وقوى أمنية وعسكرية واستخبارية ودوائر وجهات حكومية ذات الصلة بأنشطتها المشبوه .
  مالك قناة العربية الحدث هو الإعلامي المتصهين ( وليد الإبراهيم )، وهو رجل أعمال سعودي الجنسية، ولد عام/ 1962 بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، درس الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد إنهاء الدراسة عادة إلى بلده الأم المملكة العربية السعودية.
نعود مجددا الى قناة الفلك (الحدث) التي نافست أغلب الوكالات الإخبارية العربية كقناة الجزيرة القطرية والقنوات المصرية، وبخاصة بعد أن اختفت أو خمدت معظم قنوات الصوت العربي الأصيل من عالمها الإخباري التي كانت السباقة  في الخبر والمعلومة والتقرير الخبري عربيا ودوليا .
كادرهما الإخباري العربي وخاصة النسائي منه  أضاف اليها  (المتابعات الأوسع) لاهتماماتها عن مختلف الأحداث ، لا أن تبقى فقط قناة إخبارية سريعة ، على شاكلة (الوجبات السريعة) التي تغزو عالمنا ، التي تحولت الى ظاهرة ، وما أن تمضي فترة على افتتاحها لأشهر حتى لم تعد تستسيغ أكلاتها ، بدل أن توظف نجاحها الظرفي الى خدمة متميزة لأجل طويل حتى لا تخسر زبائنها بطريقة تشبه ما تتعرض له بعض الأبنية المتهالكة من تداعيات وانهيارات سريعة.. كادرها الأنيق :-
•    حسين الشيخ: سوري الجنسية.
•    أحمد فارس: أردني الجنسية.
•    محمود الورواري: مصري الجنسية.
•    الحسن الحدادي: إماراتي الجنسية.
•    لارا نبهان: لبنانية الجنسية.
•    ضحى الزهيري: مصرية الجنسية.
•    تهاني الجهني: سعودية الجنسية.
•    سارة بن عيشوبة: جزائرية الجنسية.
•    ريما مكتبي: لبنانية الجنسية.
•    كريستيان بيسري: لبنانية الجنسية.
•    ريم بو قمرة: تونسية الجنسية.
•    بصير شتية: مقيم بالإمارات العربية المتحدة.
في يوليو, تموز / 2020، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية في قطاع غزة عن منع قناتي الحدث والعربية من العمل في قطاع غزة، بعدما بثهما تقارير تزعم حول اعتقال خلية من كتائب القسام بتهمة التخابر مع إسرائيل, كما منعت في السودان وأيران وسوريا .
وهاجم ملثمون مكتب قناة العربية في العاصمة العراقية بغداد واعتدوا على الموظفين بالضرب وأقدموا على تحطيم محتويات المكتب.. ودان رئيس مجلس النواب العراقي السابق محمد الحلبوسي، الاعتداء على مكتب "العربية والحدث" في بغداد وطالب بفتح تحقيق بالهجوم، وتوفير الحماية اللازمة للفريق هناك.   
يرى متابعون أنها تأتي في سياق المنافسة مع قناة الجزيرة، وخاصة بعد نجاح قناة العربية في تغطية الحرب الأهلية السورية وبعض أحداث ما يسمى بالربيع العربي الأخرى.
على الضفة الأخرى، تتزامن عملية انتقال «العربية الحدث » مع استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي دخل شهره الثامن, وكانت تغطيتها بمثابة ترويج للدعاية الصهيونية التي حرّضت على قتل آلاف الشهداء وارتكاب المجازر’ كما ساوت بين الجلاد والضحية.
قبل ساعات قليلة من الهدنة التي بدأت في قطاع غزة واستمرت أربعة أيام، كان لافتاً أداء «العربية الحدث » الذي عمل على إبراز صورة أهل غزة بأنهم مهزومون, فقد عرضت الشاشة مجموعة ريبورتاجات، تتضمن عبارات لأهالي غزة الذين اطلوا بمظاهر الاستسلام للعدو. 
في أحدى طروحاتها المشكوك فيها قالت أختنا الضالة « الحدث » «نحتاج إلى علاج نفسي من صدماتنا. ناجون من الحرب يروون الأهوال التي شهدوها قبل مغادرتهم قطاع غزة». كما نشرت ريبورتاجاً ثانياً قالت فيه «فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة: هدنة الـ4 أيام لا تكفي. تعبنا وبدنا نعيش مع أولادنا في أمان وسلام». فقد ألقت القناة التي تتماهى مع الدعاية الصهيونية، الضوء على بعض الحالات التي صوّرت انهيار أهل غزة، وغضت النظر على صمودهم ودفاعهم عن أرضهم.
كما استعرضت الضربة الصاروخية على إسرائيل من قبل أيران  يوم السبت 13 نيسان/ 2024 وقالت " إن الصور التي بثتها أيران عن ضربتها الصاروخية منقولة من حرائق كاليفورنيا الأمريكية ".
وكانت أيران قد شنت ما سمتها عملية "الوعد الصادق" ردا على تعرض قنصليتها في دمشق قبل أسبوعين لقصف أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي.
هكذا يفكر أصدقاء إسرائيل أخوة يوسف وكولدامائير وموشي ديان والنتن ياهو.. لا أعرف لماذا وقف عرب الجنسية هؤلاء مع معسكر معاوية وحاربوا معسكر علي, وكيف حاربوا الحسين وصحبه والتحقوا مع معسكر يزيد, الذي أغراهم بالدولار الأموي, وكما يقولون ( التاريخ يعيد نفسه ولكن بالزي الإسرائيلي ) .
 

الموضوع السابق السيخ وتربة الحسين{ع}

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat