مفاهيم قرانية {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}{ الزخرف 36)
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما هو القرين.؟ هل لكل انسان قرين يؤثر عليه.." القرين: هو صاحبنا الذي لا يفارقنا. منها تطلق الكلمة على المرأة. نقول: تم عقد قران فلانة لفلان .

** اما راي القران والرسول{ص}القرين من يلازمك في كل حياتك. لا يترك الانسان حتى بعد الموت عَنْ الرَسُولِ( ص) سألوه يا رَسُولَ اللَّهِ عِظْنَا موعظة نَنْتَفِعْ بِهَا .فَقَالَ : "  إِنَّ مَعَ الْعِزِّ ذُلًّا ، وَإِنَّ مَعَ الْحَيَاةِ مَوْت ، وَ إِنَّ مَعَ الدُّنْيَا آخِرَةً ،ولكلِّ حَسَنَةٍ ثَوَاب ، وَ لِكُلِّ سَيِّئَةٍ عِقَاب، وَلِكُلِّ أَجَلٍ كِتَاب ثم قال لَا بُدَّ لَكَ مِنْ قَرِينٍ يُدْفَنُ مَعَكَ وَ هُوَ حَيٌّ ،وأَنْتَ مَيِّتٌ ، فَإِنْ كَانَ كَرِيماً أَكْرَمَكَ، وَ إِنْ كَانَ لَئِيماً أَسْلَمَكَ ، لَا تُسْأَلُ إِلَّا عَنْهُ ، فَإِنَّ كَانَ صَالِحاً تَأْنَسْ بِهِ ، وان كَانَ فَاحِشاً تَسْتَوْحِشْ مِنْهُ {هُوَ عَمَلُكَ }. فَقَالَ زعيم تميم : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ نُظِمَ هَذَا شِعْراً لَافْتَخَرْتُ بِهِ عَلَى الْعَرَبِ . فَقَالَ رجل: أتَأْذَنُ لِي بِإِنْشَادِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ نَعَمْ " .فَأَنْشَأَ يَقُولُ :. تَخَيَّرْ قَرِيناً مِنْ فِعَالِكَ إِنَّمَا / قَرِينُ الْفَتَى فِي الْقَبْرِ مَا كَانَ يَفْعَلُ‏/.فَلَا بُدَّ لِلْإِنْسَانِ مِنْ أَنْ يُعِدَّه/ لِيَوْمٍ يُنَادَى الْمَرْءُ فِيهِ فَيُقْبِلُ.//.فَمَا يَصْحَبُ الْإِنْسَانَ بَعْدِ مَوْتِهِ//و مِنْ قَبْلِهِ إِلَّا الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ‏. .

*** الراي الثاني القرين هو الشيطان . جاء قوله تعالى: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ما معنى النزغ ..؟ النزغ: هو الدخول في أمر لإفساده. قال تعالى: ﴿من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي﴾.اذن حالة النزغ تصيب الانسان للقيام بمشروع فاسد .وهي حالة صراع عند من يرى نفسه انه يقدم على امر يعصي الله . هذا الصراع النفسي يسمى عقبة .يظهر ان القرناء لا يفارقون أولياءهم حتى بعد الممات، قال تعالى: (( حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيتَ بَينِي وَبَينَكَ بُعدَ المَشرِقَينِ فَبِئسَ القَرِينُ )) (الزخرف:38).

 معنى فك الرقبة. عن أبي بصير عن الصادق{ع) في قوله:* (فك رقبة) * قال: " بنا تفك الرقاب بمعرفتنا، ونحن المطعمون في يوم الجوع وهو المسغبة ".ثم قال: ": بماذا فكنا منها؟ قال: " بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ..

الموضوع السابق المَرَض.. سِرٌّ من سِرِّ الله!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat