النعمان بن محمد بن منصور التميمي قاضي الدولة الاسماعيلية الفاطمية والذي أشتهر بـ ( ابي حنيفة المغربي )، ويعرف أيضا بـ ( أبن حيون ) ،من أهل القيروان ون ثم هاجر لمصر وأصبح من أركان الدعوة للفاطميين ومن قضاتها، قيل سبب لقبه هذا ( ابي حنيفة) كي تضاهي به الدولة الفاطمية أبا حنيفة النعمان فقيه الدولة العباسية. له كتاب روائي عن أهل البيت (ع) ومروياته مرسلة بعنوان ( تأويل دعائم الاسلام) في الحلال والحرام والعقائد، كان على مذهب المالكية، ومن ثم تحول وصار شيعياً، وهنا وقع الخلاف بين المحققين، هل كان أسماعيلياً أم إمامياً ؟.
المحدث النوري الطبرسي في المستدرك، والسيد حسن الصدر في كتابه تأسيس علوم الشيعة، والشيخ المامقاني في كتابه تتقيح المقال، وغيرهم ذهبوا إلى كون هذا الرجل كان مالكياً ومن ثم أستبصر وصار شيعياً أمامياً، وأختلف معهم عدة من الاعلام كالسيد الخوئي، إذ تحدث حول صاحب كتاب دعائم الإسلام ورواياته في كتابه (مصباح الفقاهة في المعاملات) فقال:
( إلاّ أنّ الذي يقتضيه الإنصاف أنّا لم نجد بعد الفحص والبحث من يصرّح بكونه ثقة ولا اثني عشرياً ، وإن كان المحدّث النوري قد أتعب نفسه في إثباتهما وبالغ في اعتبار الكتاب ، ومع هذا الجهد والمبالغة لم يأت بشيء تركن إليه النفس ويطمئن به القلب ). ومن ثم ذكر عدة مخالفات تخالف أصول الامامية وفقهها قد جاءت في الكتاب ننقلها بإختصار، منها :
- منها : ما ذكره ] في 2 : 228 / 858 ، 859 [ في المتعة وأنها ليست بمشروعة .
- ومنها : ما ] في 1 : 101 ، 102 [ في نواقض الوضوء عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنّ الذي ينقض الوضوء ، إلى أن قال : المذي .
- ومنها : ما قال ] في 1 : 109 [ في المسح : من بدأ بما أخّره الله من الأعضاء نسياناً أو جهلا وصلّى لم تفسد صلاته .
وأيضاً هنالك تأويلات باطنية في كتاب دعائم الاسلام قد ذكرها الشيخ السبحاني في كتابه ( المناهج التفسيرية ) في فقرة تفسير القرآن حسب تأويلات الباطنية من 118-120، إذ يثبت بان الرجل على العقائد الاسماعيلية الباطنية، ولمن أردا التفصيل ذكر في محله.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat