صفحة الكاتب : اكسير الحكمة

شعيرة الحجّ وجوبها
اكسير الحكمة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال تعالى : (وللَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ). [آل عِمْرَان ٩٧] 

الحجّ ركنٌ من أركان الدين، وفريضةٌ عظيمةٌ ووجوبه من الضروريّات، وتركه مع الاعتراف بوجوبه وعند الاستطاعة إليه معصية كبيرة وإنكاره - إذا لم يستند إلى شبهة - كفرٌ.
روي عن الإمام الباقر (ع) أنَّه قال: (بُنِيَ الإسلام على خمسٍ: على الصّلاة والزكاة والصوم والحجّ والولاية، ولم يُنَادَ بشيءٍ كما نُودِيَ بالولاية). [الكافي الشريف ج٢ - ص١٨] 

ولكنَّ المؤسف واللافت للنظر أنَّ هناك تهاوناً كبيراً من قِبَلِ بعض المؤمنين في أداء الحجّ، فكأنَّ هناك ارتكازاً عندهم أن يكون الحجّ عندما يمضي بهم العمر، (وعندها يصعب أداؤه عليهم لأنّ أداء الحج فيه مشقة وعناء)، ومن الأعذار غير المنطقية هو مغفرة الذنوب في آخر العمر!! 

مع أنَّه يجب الحجّ عند الاستطاعة ولو كان المُكلّف في أول سنة من البلوغ، فمن الضامن أن يمتدّ العمر أو تبقى الصحّة والاستطاعة بمرور السنين؟! وكذا طلب المغفرة يجب أن يكون في كل وقت (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ). [لقمان ٣٤] 

وللحَجِّ آثار عظيمة (أخروية ودنيوية) أشار إليها القرآن الكريم (ليشهدوا منافع لهم)، فينبغي السعي إليه، وما على الإنسان إلا أن يسعى والتوفيق من الله تعالى، ولا يجوز التهاون في أداء الحجّ بهذه الأعذار، فقد روي عن الإمام الصادق (ع) أنَّه قال: (مَن مات ولم يَحُجَّ حَجَّةَ الإسلام، لم يمنعه مِن ذلك حاجةٌ تُجْحِفُ به، أو مرضٌ لا يُطيق فيه الحَجَّ، أو سلطانٌ يمنعه، فَلْيَمُتْ يهودِيّاً أو نصرانيّاً). [الكافي الشريف ج٤ - ص٢٦٨].
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اكسير الحكمة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/06/18



كتابة تعليق لموضوع : شعيرة الحجّ وجوبها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net