صفحة الكاتب : اكسير الحكمة

كيف يُخترق المذهب؟!
اكسير الحكمة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لمذهبنا أعداء من الداخل والخارج، ولهم أساليب مختلفة سنتعرف عليها في مقالتنا هذه. 

وللعدو أسلوبان يلتقي فيهما الأعداء ويساند بعضهم بعضاً!
والأسلوب الأول يتمثل بالهجوم الخارجي بشقيه: الخشن والناعم، أي الجانبين العسكري والفكري.

والثاني الاختراق الداخلي ـ والذي نحن بصدد الحديث عنه ـ وهو الأخطر والأكبر تأثيراً، ولكنه يحتاج أدوات داخلية مستعدة لإعانة الأعداء وذات قدرة على تنفيذ مخططاتهم.

والاختراق الداخلي يستهدف عادةً نقاط قوة المذهب محاولاً إضعافها أو تشويهها. 
ونقاط قوتنا تتمثل في أمور عديدة منها : 
١- التأصيل الفكري العقائدي الرصين.
٢- الحاضنة العلمائية لهذه العلوم العقائدية والفقهية والفكرية.
٣- منظومة الإدارة والقيادة المتمثلة بالمرجعية.
٤- الجهاز التبليغي المتمثل بالمنبر ووسائل الإعلام المختلفة.
٥- المظاهر العامة التي ترسخ القيم الدينية والمتمثلة بالشعائر الحسينية وغيرها.

ولهذا عمل العدو على ضرب منظومة القيادة من خلال طريقتين:
الأولى : التشكيك بهذه القيادة، وقد فشلت هذه الطريقة.
فجاءت الطريقة الثانية : وهي إبراز قيادات تحمل العناوين المحترمة مثل عنوان المرجعية، فنشأت ظاهرة المتمرجعين التي نراها اليوم.

وأما على مستوى الجهاز التبليغي، فقد صُدِّر  العديد من المتحدثين الذين يشوهون الدين ومفاهيمه.

وأما على مستوى المظهر الديني العام، فقد صُدِّرت حركات مشبوهة منحرفة تتمظهر بمظهر الشعائر لتسيء لها وللمعزيين.

وأما على المستوى الفكري فقد صُدّر متحدثون يشككون الناس بكل عقائدهم بل حتى على مستوى المسائل الفرعية.

ثم عملوا على تشويه سمعة الحوزة العلمية بكل ما أوتوا من قوة ودعموا وزرعوا أسماء لا واقع لها في العلم والتقوى!

ومن أسباب قدرة العدو على التأثير هو وجود الجهلة من الناس الذين عطّلوا عقولهم ولم يتعلّموا قواعد الدين، فصاروا يقيسون الحق بالرجال ولا يقيسون الرجال بالحق؛ لأنهم لم يعرفوه عن دراية وتعلم.

ولكن رغم ذلك بقي الطيف العام للمؤمنين مدركاً لنقاط قوته متمسكاً بها معززاً لها مشخصاً للمنحرفين الذين يتمظهرون بمظهر الدين فاضحاً لهم؛ ولهذا نجد المروّجين لهؤلاء المنحرفين ينزعجون من كل حديث يصب في خانة التوعية والتمييز والتشخيص، واصفين من يشخصهم بأنه يخلق فتنة بين المؤمنين، وما الفتنة إلا المنحرفون والمروجون لهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اكسير الحكمة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/10/20



كتابة تعليق لموضوع : كيف يُخترق المذهب؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net