صفحة الكاتب : اكسير الحكمة

تضييع جهود المرجعية العليا والشيعة بعد 2003 !!
اكسير الحكمة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



يقول في الفيديو المرفق جناب السيد ياسين الموسوي : “إنّ الأمريكان – اليوم – لم يستهدفوا تغيير الحكم والدستور في العراق لأنّ الدستور هم الذين كتبوه بأيديهم ونحن فقط أمضينا عليه وشاركنا بكتابته بموافقتهم، وما سوينا فد شي همه ميريدوه” !!

والحقيقة هذا الكلام غريب وعجيب، وفيه تضييع وتنكّر لجهود المرجعية العليا وشيعة العراق، ولا ندري هل جناب السيد المتحدث يعلم بخطورة كلامه فضلاً عن عدم واقعيته أو غير ملتفت لذلك؟!

لماذا الناس يصنعون بطولات خيالية بينما نحن نضرب منجزاً عظيماً حققته المرجعية على طريق بناء الدولة العراقية ؟!!
هل يعلم المتحدّث أنّ المرجعية العليا خاضت معارك سياسية خانقة، حتى عُرف – آنذاك – عن تلك المخاضات العسيرة بـ (محنة الدستور)، وكان مكتب المرجعية في النجف الأشرف يختلف إليه كبار زعماء العالم من الأمم المتحدة والجامعة العربية والقيادات السياسية العراقية الشيعية والسنية والكردية وغيرهم، وكانت المرجعية العليا مصرّة على أن يُكتب الدستور بأيدي عراقية عبر مجلس دستوري يختاره ممثلو الشعب الذين انتُخبوا عبر انتخابات عامة، ولا يد للأمريكان في كتابته، بينما كان الأمريكان يريدون أن يكون الدستور وفق إرادتهم.

بقيت المرجعية العليا مصرّة على هذا الأمر مسنودةً بالجماهير الشعبية والقوى الوطنية المخلصة، والكلام يطول في شرح ذلك، إلى أن أُرغم الأمريكان على القبول بإجراء الانتخابات التأسيسية التي أشرف عليها العراقيون أنفسهم وكذلك المؤسسات الأممية والعالمية والعربية، ومن ثم تمّ اختيار لجنة مكلفة بكتابة الدستور انبثقت من المجلس المنتخب تضم شخصيات محترمة من كافة الطوائف وخبراء دستوريين، وبعد أن أنهت اللجنة عملها وأنجز دستور البلاد، عُرض للتصويت الشعبي العام، وقد صوّت الشعب العراقي على دستوره تحت وقع مفخخات وصواريخ الإرهاب.

وانتصرت إرادة الشعب بقيادة مرجعيته العظيمة على إرادة المحتلين.
ثم يأتي جناب السيد فيقول: الدستور دستور الأمريكان.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اكسير الحكمة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/12/20



كتابة تعليق لموضوع : تضييع جهود المرجعية العليا والشيعة بعد 2003 !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net